حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

انسان ليس كأي انسان

ابطال منفردين في قصة واحدة وحيدة هي الحياة ,احداثيات متفارقة, أبطال في حياة خلقوا ليكونوا فيها باحثين عن انتماء مكتوب في دائرة حكومية و ورقة. انتماء ليس ديني او سياسي , هي حق من الحقوق انتماء كائن بشري لقطعة جغرافية من هذا الكون,قطعة ولد عليها و عاش و يعيش فيها. حق سلب لنقصان شروط الحصول عليها و العائق انها "انسانة لبنانية" في حين أن الاب غير لبناني. لا تستغربوا ما أقول! نعم لبنانية على الأراضي اللبنانية هي علّة ليست كائن كامل الحقوق ولا حتى الصلاحيات. لبنانية كفلت لها المواثيق الدولية و الشرعة العالمية لحقوق الانسان حقوق كاملة من غير نقصان الا بلدها لم يستطيع الا أن يقهرها و يقهر من حولها.


أبطال و مساندين لهؤلاء الابطال كلّا" على طريقته بحثا" عن الحق أو الحقوق التي اغتصبتها القوانين و السياسيين, والحق الذي كان محور الحديث :(جنسيتي حق لي ولعائلتي تحت أي ظرف من الظروف, و بالرغم من كل الاختلافات) .   يبحثون عن العدل الذي سرق من هذه الدنيا الظالمة لكن رب العباد عادل رغم أنف الجميع و خاصة السياسيين.  ايمانهم بالحل و حماسهم و اصرارهم الحصول على حقهم و حقوق امهاتهم بدون قيد أو شرط . ملوكا"على عرش حقوقهم , حدود شعورية ووهمية تتطلب منك ورقة معترف بها بأنك لبناني ,ورقة تافهة تقف عليها أشياء كثيرة لكن في الحقيقة قليلة "الجنسية اللبنانية" تأمن الاعتراف بوجود حامله على الاراضي اللبنانية و في هذا الكيان الجغرافي. قد تكون في الحقيقة لا تقدم الكثير و لكنها  أضعف الايمان و حق لابد اعطائه بالرغم من كل سيئلت هذا الكيان .


التقيتهم للمرة الأولى ,في بادىء الأمر استغربت وجودي بينهم فأنا أجهل المكان و الناس و كل ما اعرفه انهم انسان و من أجل الانسان, كل يحمل على عاتقه قصته بكل تبعاتها و اوجاعها  بين صفحاتها  مع بصيص نور و ايمان يكفي خلق الله في اصرارهم. بعد كلام كثير و عثرات و مد و جزر بدأت شرارة الظلم تظهر في عيونهم , شرارات أثرت فيا كانسانة , لكن قوة غريبة امتلكني من أن أتاثر أو أبكي لماذا؟ ربما لكونهم لا يعرفوني أو لأني لاأريدهم أن يشعروا بضعفي فهم بحاجة الى الطاقة الايجابية وليس السلبية. في النفس الوقت مر شريط أيامي في ذهني و تبين لي اني أعيش في نعيم لا أعرف معناه رغم كل كل المطبات التي عشتها .
أبطال اغتصب منهم حق المواطنية في كيان جغرافي أقل من يكون اغتصب فيه الحق و أخواته لكائنة بشرية هي الانثى وفقا" لمصالح طائفية متعفنة في عقول بعض الساسة .
كفانا سكات عن الحقوق المغتصبة و على الانسانية المنتهكة..

الأحد، 27 نوفمبر 2011

"ملك"


 في منزله الشتوي, حيث يمكث وحيدا" طيلة فترة العام الدراسي , يجلس وحيدا" . مملكة هو ملكا" فيها من غير رعية او حتى شعب يحكمه, هو فيها الملك و الشعب,الاّمر الناهي, من غير اذن  او طلب من أحد . هو في عالمه هذا , يسن القوانين و يطبقها , يفرض المحظورات و يبتعد عنها .عرش له يسكن فيه, صغير و كبير في وقت واحد ! كبير عليه لوحده و صغيرا" بالنسبة لكل ما حوله .
يبدأ نهاره في السابعة باكرا" , يوقظه المنبه على صوته الجعاري الفاجر من غير رحمة لأذن تعودت على السكون و الهدوء ليلا" , فيستيقظ كعادته مسرعا" لتحضير نفسه لنهار جديد,فيستعجل الخروج خوفا" من التأخير فيتسارع هو الوقت خوفا" من أن يسبقه, لأنه اعتاد دائما" على أن يكون الفوز حليفه . يستعجل و يغلق باب مملكته بالقفل و الحديد خوفا" من هجوم عدو أو خيانة حليف. يخرج الى العالم الأخر بكل أمل و تفاؤل, وتتسابق خطاه حتى يصل الى عربته التي ستنقله الى المملكة التعلمية حيث الملوك و الرعاة كثيرين .
يجلس في عربته على مقعده المعتاد اذا كان فارغا" , ويذهب الى الجامعة حيث ساحة المعركة بينه و بين هؤلاء الذين يحاولون السيطرة على افكاره و تحويل ابداعه الى غباء يرفضه .
بعد معركة حامية من الكلمات ووجهات النظر يصل الى بر الأمان فينهي معركته بعد ان يكون عبر و اخرج كل ما في مكنوناته من انتقاد لهم و لجهلهم .
و هاهو يعود الى مملكته, يدخل بدعسات ناقصة مترددا" بين الدخول و الخروج, فيغريه النعاس على حافة البيت ويدخله بالقوة و يغلق باب القلعة الخشبي وراء ظهره . فيغير ملابسه في سكون غامض مخيف ,لكنه متعة بالنسبة له, متعة يعشق غموضها و سحرها وحتى صمتها المريب. بعد ذلك يرتب أغراضه , و يتجه بخطوات واثقة الى عرشه حيث يجلس في ركنه الخاص به  في كل هذه المملكة الكبيرة . يستعد لملاقاة النعاس الذي أغواه, لكن اللعنة !
في كل هذا الصمت الكبير, والمتعة التي يحب, حزن صغير يختبأ بين متعة الهدوء و النوم غصة صغيرة لانطواء كان يهواه فصار ضجر يؤلمه...
قرر الهروب من الأفكار و التفكير بالنوم الذي بعد أن كان هواية مفضلة أصبح مهربا" من الواقع الذي لم يعرف كيف يغير فيه ما يريد ووجد فيه صعوبة تحقيق ما أراد, ليس دليل ضعف او استسلام لكن سيطرة فكرة الوحدة كانت اقوى من كل الاشياء , حتى اغلقت عليه ابواب الابداع و التحليل .
لكن رغم ذلك قرر التمرد على مزاجه العكر وانزل مرسوما" و اعلن حفلة ملكية  مجنونة كجنونه, وضع الموسيقى الصاخبة و بدأ يرقص رقصات مجنونة و يقوم بحركات غير مألوفة يرفه بها عن نفسه و يهيم في عالم أخر يخرج به من قوقعة هذه الوحدة البغيضة لأنه بكل بساطة ملكا" ويحق له كل الجنون .

السبت، 26 نوفمبر 2011

"بطلة"


جلست الى جانبي بجسدها الصغير, الهزيل , عجوز شارفت على عقدها الثامن مازلت في نشاط يسمح لها للذهاب و الاياب . جنبا" الى جنب ,مع فروقات شاسعة بين كتفي و كتفها تشاركنا مقعد سيارة الأجرة . كان جلوسي غير صحيح فقالت لي: "تيتا اقعدي جالسة!" فرمقتها بنظرة حب و جاوبتها: "اكيد" . جلوسنا الاجباري معا" أجبرني لا شعوريا" للنظر اليها و التفتيش في تفاصيلها. عجوز خطت الأيام علامات على يديها ووجهها,خطوط طويلة و قصيرة جالسة و متعرجة, كل خط منهن يحكي قصة وجع او فرحة أو حتى قصة بطولة .   خطوط أخرى بالطول او العرض تروي حكايات الحكايات التي عاشتها هذه العجوز بالطول والعرض. تجعيدات و تجعيدات تحمل في طياتها أسرار و تخبىء في جوفها أشياء لا عارف لها حتى اقرب المقربين ,ترسبات ماضي وحاضر أليم . لحظات قليلة حتى لاحظت عليها تغيير دائم لطريقة جلوسها , تارة تتقدم الى الأمام و تارة يمينا" و تارة شمالا" تغير جنبها و تتقدم لتلتزق بكتفي , لم يهدء لها ساكن استغربت ما تفعل حتى عرفت السبب! انها تعاني من مرض ما فهناك رعشة ترافقها فتحاول أن تخفيها باستمرار في حركاتها اللولبية في مكانها محاولة اخفاء هذه الحركة حتى لا تضايقني .  رعشة تراقصها لا اراديا" كل رعشة من جسدها الهزيل تنتفض بحثا" عن الأمان,رعشات من غير استسلام تتالت  تمتلكها و تقيد جلوسها ,فتحاول اغتصابها  لتموه عنها لكن عبث فهي اقوى منها ! لا شعوريا" استمريت في استراق النظرات لأعرف تفاصيلها , حتى رجعت عينيي , لتبحث عن فوارق أخرى تميز هذه الهرمة حتى وصلت لعينيها . أما عيناها فنظراتهما متخاصمتين بلا حل للوفاق , فاليمين تسيير في طريقها تبحث عن الشمال  في حين أن الشمال تمشي في  طريق شمالي تبحث عن مصير بعيد .

حوار صغير دار بينها و بين السائق اعلمني بنهاية المشوار , لقد قاربت هذه العجوز للوصول الى مقصدها. أمسكت بحقيبتها الجلدية التي هي الأخرى عجوز مثلها, و حاولت فتح سحابا استعصى عليها فتحه ليس لقدمه لكن لتتالي سرعة الرعشات في يدها و جسدها الضعيف , هاهي تتمرد عليها و تفتحه مسرعة, فأخرجت الأجرة المحضرة سلفا" ,فناولته اياها برعشات جمدتها بكل غضب و عنفوان, و قائلة :"بنزل على جنب" و فعل السائق ما طلب منه. وقف على مفترق الطريق وأنزلها و قبل أن تنزل نظرت الى جنبها اليمين  وأقبلت الى الرجل الذي يجلس بقرب السائق وقالت:" ماما انتبه" فنظرت متمعنة لمن تتحدث انه, طفل كبير ,ملامحه كبيرة لعقل صغير, تفاصيله و شكله معروفة بين الناس و يطلقون عليه ما يطلقون لكني سأكتفي بأن أسميه "رجل صغير" . ترجلت من السيارة بجسمها الهرم و اتجهت نحو بابه تفتحه و تخرجه ممسكة بيده خوفا"عليه. هو بحجمه يقيس اثنان من حجمها هذا , لكن مازالت قادرة على أن تمكسه و تحميه . بعد أن ابتعدت عن أنظاري استمر تفكيري بها وبجبروت قوتها و قبضتها و عرفت أن كل هذه الخطوط  التي رسمها الزمان لم ترسم من باب الفضول بل رسمت بتعب و شقاء و لم تمر عليها مرور الكرام . رسم شريط حياتها في خيالي فتبين لي بأنها بطلة لا يمكن لأحد أن يعرف قدر العذاب و التعب الذين قد قاستهم هذه المرأة في حالة ابنها هذا الذي لابد له من معاملة خاصة و من القوة  الكثير .


الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ابو لسان طويل!!

 معه كان الانطباع الاول ضعيف, لكن بعد ان مضت الايام تبين الاتي:

صغير بحجمه, و كبيرا" بعقله, و قلبه اوسع و تفكيره اعمق, انه هو الصغير الكبير, اللطيف الغاضب, العاقل المجنون, المبدع المفكر, التافه الساخر. تركيبة عجيبة, هادىء في الحقيقية و خلف الستار لا يكتم له نفس, سكوته و صمته يعني ان هناك شيء ما في عقله يدبر , كالمخترع في معمله يقوم بتجاربه بصمت مريب. يطلق عليه لقب طبيب قد يكون لكونه يدرس الطب لكنه في نظري هو فنان بكل ما لديه من قدرات و تناقضات .


اعشق برائته و طفولته التي يحاول ان يخفيها  وراء الغضب و تحليلاته  الفلسفية و العقلية ليظهر رجولته و نضجه . معظم الاوقات انسى فرق السن بيننا و اوقات اخرى ارى الطفولة التي يحاول التمرد عليها. لسانه الطويل, لا يمكن ان يكبت اي زلة لسان او خطأ لأي أحد, الحقيقة بالنسبة له و المنطق هما فوق اي وكل شيء, ساخر بامتياز مع مرتبة الشرف. سخريته اللاذعة خاصة به  و بعد أن تستمع الى كلماته الساخرة في مدونته الصوتية لواقع مرير ستفهم من هو و كيف يفكر.


"عفريت" لا تكفي لتصف مدى شقاوته !عنيد لدرجة اطلق عليه لقب "تيس" ! لكنه  يبقى عزيز , صراحته اجمل ما يشدك اليه و عفويته, ميزة من مميزات صديقي الصغير ,أثر في حياتي من غير أن يشعر او يعرف .  أما تهوره فاني مغرمة به بطريقة او بأخرى, تهور لا اعرف ان أمارسه اما هو فيعلمني اياه من غير ان ينتبه , كثيرا" ما احاول ان امارس عليه دور الضمير ليخفف من تهوره في حين اني أخذ القليل من تهوره بطريقة غير مباشرة هو نفسه يجهلها . لحظات كثيرة يحول غضبي الى ضحكات من غير علم و يبعثر قلقي ببعض  التعابير .


عصبي لكن بجنون, خاصة عندما يطلق العنان للسانه و يغرق في الكلمات و الشتائم  كل ذلك خلف الستار, بعيداعن الواقع, في حين اني انطرب لحماسه و افكاره المميزة و الخيالية في بعض الاحيان.


اكثر الشباب غراما" بأن يتغزل به! نعم يعشق الغزل من صديقاته وما اكثرهن! يعشق النوم و النوم و النوم, كلما  ضاع و حاولت البحث عنه كان احتمالي الاول بأنه نائم! نعم نائم في احضان سريره الذي لا يفارقه الا في الضرورات.

هذا هو صديقي الصغير..

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

الانتظار


على غير عادته,انهى عمله باكرا", لكن هذه المرة قرر أن يتمشى , ليرتاح و يخفف عن نفسه ضغوط  ومشاكل العمل قبل أن يعود اليها, ليكون مرتاح الفكر ,بأحاسيس صادقة , حالمة و حنونه كما تعودت منه معها.  
بدأ يتمشى بين الشوارع , حتى وصل "الكورنيش" حيث السكينة, منظر البحر الهادىء و النقي في أخر لحظات الغروب. جلس على صخرة قريبة من البحر و بدء يناجيه و يفضفض له مكنوناته. ساعات مرت و هو لم يبارح مكانه البتة, تاه في هذا المنظر الساحر, شعر بعدها انه ارتاح , وقد حان وقت العودة الى المنزل فهي تنتظره بفارغ الصبر.
فتحت عينها على صوت ساعة جدتها التي ورثتها أبا"عن جد .انها الثانية عشرة منتصف الليل, في غرفتها قد غافلها النوم من كثرة الانتظار, يسود الظلام مملكتها ,بسطت يدها على جانبها بحثا" عنه, فلم تجد أحد,سارعت الى انارة الغرفة, ثم نقلت أنظارها في الغرفة متابعة بحثها فالغرفة مازالت كما تركتها . ترجلت من سريرها و ارتدت خفها, واتجهت  بخطوات بطيئة الى قلب المنزل لترى ان حصل أي تغيير يدل على وجوده هنا,لكن عبثا" الحال كما هو عليه. تابعت تجولها بين أرجاء المنزل منتظرة أي اشارة تعلمها بوجوده. فقدت الأمل و سيطر القلق عليها, فقررت الاتصال بمكتبه لترى ما سبب التأخير,للأسف ما من مجيب عليها,وهاتفه الجوال هو الاخر مقفل. فازدادت حدة القلق و الغضب في أن. قررت أن تنتظره , حتى يأتي لكن خوفها و قلقلها أجبرها على الخروج للبحث عنه. دخلت الغرفة و بدلت ملابسها وأخذت مفاتيح سيارتها و خرجت .
في هذه الاثناء, رجع هو الى مكان عمله ليحضر السيارة و يعود الى المنزل. في طريق عودته مرَ على بائع الأزهار, اشترى لها باقة من أجمل ما تكون"ورد ابيض", فكانت الباقة بين يديه كعروس صغيرة .
أما هي فبدأت حملة التفتيش عنه, ذهبت الى عمله فلم تجد سيارته,ذهبت الى أي مكان يمكن أن تجده فيه لكن عبثا" ما من شيء.عاودت الاتصال به من جديد مرة وراء مرة و وراء مرة...حتى انها حاولت الاتصال على المنزل ,ايضا" ما من مجيب, فقررت أن تتابع بحثها حتى يتصل بها!
دخل سيارته واضعا" الباقة على المقعد الجانبي ,أحضر هاتفه ,فتحه و اتصل بها. و اذا بها ترى رقمه فتزداد نبضات قلبها سرعة و تتغير حرارة جسدها خوفا" مما يمكن أن تسمع !  
ردت بكل غضب و غصة : أي كنت كل هذا الوقت!!
هو بكل هدوء: اعتذر حبيبتي لكني بعد أن انتهيت من العمل تمشيت قليلا" و نسيت نفسي و كنت متضايق من مشاكلي في العمل و لم أرد أن أعود اليكي بها, فانتظرت حتى اهدء.
هي: لما أقفلت هاتفك!على الأقل أخبرني بما تريد أن تفعل! كي لا أقلق! اني في الشارع من حوالي ساعة و نصف و انا أبحث عنك في أي مكان وكل الأماكن خفت أن يصيبك مكروه! اني مستائة منك كثيرا" !
هو: اعتذر حبيبتي ان كنت قد اخفتكي لكن يكفيني أني أعلم الأن مقدار حبك و خوفكي علي!
هي : انك تعرف حقيقة شعوري فأنت لست زوجي فقط انك ايضا" حبيبي و ابني و كل حياتي!
رد والسعادة تغمره : اعدك انها اخر مرة اقوم بتصرف غير مسؤول كهذا, هل ستسامحيني!؟
مع ضحكة خجولة وراحة : سأعود الى المنزل, و في هذه الاثناء سوف افكر لك بعقاب, و ارى ان كنت سأسامحك!
هو: حسنا" و أنا جاهزا" لأي عقاب منك يا حبيبتي ..قبل ان أقفل سوف اقول لكي اني لا أحبكِ فقد أعشقكِ
هي" و انا في انتظارك لا تتأخر.
هو: حسنا" في أمان الله.
اقفل الهاتف و هي ايضا, وسلكا طريق العودة الى المنزل , للمصادفة انه وصل قبلها, أوقف سيارته  وما ان ترجل منها حتى...
وفجأة! تحولت الباقة البيضاء الى حمراء!!

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

موسوعة صغيرة!


اسطوانتي  السحرية عن الصدفة سوف أخفيها لأن من يعرفني صار يعرفها بتفاصيلها’ لكن لمن لايعرف فالصدفة في حياتي كالماء و الهواء .
مناسبة الحديث مناسبة كغير المناسبات,اختصارا" لكل المقدمات انه "يوم ميلاده" , هذا الكائن البشري المميز الذي لم يحالفني الحظ أن أقابله في الحقيقة لكنه حالفني في أن أصادفه معنويا" في العالم الافتراضي لمن حولي و لكنه حقيقة بالنسبة لي بمعايير ومقاييس خاصة .

 هذا هو باسمٌ بوجهه, محترم بلا منازع , قليلا" ما يتأرجح ما بين الثقة بالنفس و الغرور الخجول بطريقة أو بأخرى من غير قصد, يبحث عن الثناء و الدعم بطريقة مبطنة , متعطشا" للمعرفة , وان غضب فشعاره "سأقتله, سأقتله , سأقتله ! "  ولديه من السخرية ما يكفيه وأخيرا" هو الفارس المجهول المعلوم! كنزه "كريزما" خاصة به حتى و ان كانت من خلف الشاشة و من خلال الصفحات, بالاضافة لكونه مثل واضح و صريح لأغنية "كل البنات بتحبك ! "  الجنس اللطيف يحويه من غير ملل , وقد تكون الحقيقة مختلفة لكن هذا ما يتراءى لي , وكما نقول في لبنان "بيطلعله !" .

انه هو"الانسان" ! "القارىء" ! "المفكر" ! "الكاتب" ! أو حتى "المثقف" ببساطة هو "هؤلاء" في نفس الوقت . هو يكتب ليفكر, يبحث ليعرف , و عندما يعرف يتابع الطريق في التعريف. مواضيعه زبدة الحدث في الأن و الأوان’ بسيطة لكن غنية ,مهمة لكن طويلة أحيانا"  "يا ويلي" لكن تستحق القراءة وان كنت ممن يملون بسرعة فهذا الكلام لا يطبق في حالته . يهتم بالشأن العام و الخاص , رغم انتمائه الا انه كثيرا" ما يزيل عنه هذه الصفة ليصير انسان فقط ليتخطى الحدود . فيصبح عينا" ترصد الاحداث أينما كانت و كيفما صارت ,فينقلها و يحللها ببساطة بعيدا" عن التكلف, و لطالما بحث عن الأجوبة و ان استصعب عليك شيء فقد تجد الجواب بحوزته.

شي غريب دفعني للغيرة منه ,و الحاح بريء بأنه لا بد لي للوصول لشيء من أشيائه. ليس حسدا" ! فكلنا يحتاج الى شخصيات تؤثر و تغير فيه بطريقة ما  لكي يتقدم . وهذا ما حصل معي,حتى وان كان التعارف او الوجود تحكمه المسافات , لكن يكفي وجودهم في حياتي. لذلك فهو شخصية من الشخصيات الاستثنائية ايجابا" التي أقحمها القدر في أيامي , ليدون اسمه في فهرس حياتي وعلى صفحاته. ربما استحق أن أقول عنه و أقول, لكونه أثر في شخصي من غير ان يدري, و هاهي الكلمات تخونني لتعجز عن التعبير !
 لا أعرف ما سبب خروج هذه الحروف,و رسمها لملامحه البعيدة القريبة!

ها أنا أنتظر اللحظة المثالية التي ستسمح لي بلقاءه, وان لم يكن في الوقت الحالي فأتمنى ان يكون في المستقبل القريب. فخرا" ينتابني بكونه صديق لا يهم ما مدى درجة هذه الصداقة او عمقها,الا ان وجودها يكفيني.

واللائحة مازالت ..

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

صديقي "الثورجي"


لطالما لعبت الصدفة في حياتي ادوار مهمة جدا" موزعة  بين المزعج الغالب والجيد الجدير بكل أشياءه. ارتباطي "بالعالم الافتراضي" تسمية أبغضها لأن الحقيقة ما من شيء افتراضي و كل هذا العالم هو حقيقي لحقيقة الأشخاص و كياناتهم ووجودهم و ان كان الافتراضي في كل الموضوع هو تزامن الاماكن و قربها. ففي ظل هذه العولمة و ارتباطي بهذا الوجود تعرفت على اشخاص "أشكال وأجناس و قصص و حكايات" لك واحد منهم قصص جديرة بالوقوف عندها منهم من كانوا "ضيوف"  تميزوا "بالدم الثقيل" و منهم من تحولوا من ضيوف الى "اهل البيت" مع  كل هذه المسافات .



في شهري العزيز و بينما انا موجودة على احدى مواقع التواصل الاجتماعي و كالعادة بينما انا اتنقل هنا و هناك وقع نظرب على عبارة دونها احدهم "نصف لبناني ,نصف مصري" و لكن باللغة الانكليزية,و لفتتني هذه العبارة قبل اي شيء أخر قد يكون سبب ذللك عشقي لهذين البلدين . بلد خلقت واعيش فيه و بلدا" و اعشقه بسبب اصدقائي وربما بسبب صلة الدم التي وصلتني من "جد جدتي" !!! حقيقة تدهشني و تدهش من يعرفني عن قرب, لهذا الحب الغريب لها.
لم يخطر ببالي ان نتبادل اطراف الكلام او الحديث, فتسارعت الأحداث وتصادف قدومه الى لبنان في اليوم و التاريخ الفلاني و حددنا موعدا" .

من طبيعتي أن الانطباع الاول بالنسبة لي يمثل كل شيء و يرسم عندي شخصية الانسان الذي امامي ,رغم ان الكثيرين يرون انها قد تكون ظالمة, لكن هذه انا .
بدأت الجلسة و بحكم العادة بدأت الاسئلة الأولية عن كيفية رؤيته للبنان و هذه التفاصيل. و حتى وصلنا للحديث الذي أريد , حديث عربي مشترك سياسي عن لبنان و مصر, نقد نابع من حب متبادل لهاتين الدولتين بكل محبة و احترام و أمل بتغيير و تحسين لهذه البلدان بايمان عميق وواضح خاصة منه بالثورة المصرية و التغيير و باصرار عن عدم التراجع والعزيمة, و استمرارية تعليقه على ضرورة الثورة على هؤلاء الساسة و المسييرين بطريقة او بأخرى. حديثا" كسر عندي حاجز الخجل و حرر افكاري التي اشتاقت الى هواء الحرية و جعلها تتخطى الكلمات المكتوبة التي لطالما كنت اقيدها بالشاشة والاوراق , خاصة حاجتي الى حديث مفيد افتقدته في مرحلة ما وافتقدت موضوعيته مع كثيرين من حولي . الجلسة كانت من المرّات القليلة التي شعرت فيها أني المتحدث و ليس المحاور,لا اعرف ان تكلمت كثيرا" و لكن يعتبر كثير  لي وفقا" لعدم تعودي على هذا القدر ,فالطالما كنت من "السمّيعة"!! 
كلامه و اسلوبه , تبينت انسانيته من خلال مواقف ذكرها بسياق الحديث, أكد لي أن كل ما يقوله وما قام به ليس مجرد ممارسات و تنظيرات, و مزايدات بشعاراتواهية انما كلام نابع من القلب و حقيقي كله ثورة وقوة نابعة من القلب المؤمن بالحرية و الكرامة . كلمات عبرت عنها احاسيسه و غضبه الخجول في الكلام عن ثورتهم و ألمه  بسبب استسلام فئة من الناس حاول ان يخبأه خلف ستار الابتسامات , افكاره كانت متمثلة بالأفلطونية لصعوبة التغيير و لكنها ممكنة اذا وجدت النية و العمل . كان يمثل أمامي مقولة "لا رجوع ولا استسلام" , ثقة مميزة تسيطر على كلماته فليس كلامه حروف مصطفة بل كانت حقيقة لا مهرب منها . حتى في شخصه تكاملية غريبة بين الانتماء المصري و اللبناني, انه لبناني 100% و مصري 100% تركيبة غريبة لانسان مميز يهمه كلى الشأنين لكونه جزء منهما بطريقة او بأخرى . كان لي الشرف اني صادفته ,  تعرفت عليه وجها لوجه و صار من الاصدقاء الذين افخر بوجودهم في محيط ايامي . يوم اللقاء كان يوما" تجرعت فيه جرعة جديدة من القوة و الثبات على مواقفي التي كثيرا" ما يستغربها البعض ,أمدني بايمان كنت بحاجة اليه بين كل التجاذبات و العبثية التي حولي .
كل ما سبق هو تحليلي الخاص لصديق, تشرفت بلقاءه, قد يكون هناك بعض الاشياء التي قد تشعرون بالمبالغة فيها و لكن كلنا مميزون بأشياء كثيرة و  قد لا نعرف احيانا بوجودها وهو تميز في نظري بشخصيته .
ومازال في لائحتي كثيرين أتمنى لقائهم لأنهم ليسوا فقط أصدقائي لكنهم أيضا"مميزين على الرغم من كل الاشياء .


الاثنين، 12 سبتمبر 2011

"قهوتي"

جالسة على طاولتي المفضلة كالعادة أرتشف قهوتي الحلوة , و تتناثر حولي أوراقي البيضاء و أقلامي و حيدة مع خيالي و تخيلاتي. منشغلة برسم مشاعري على اول السطر و تخطيط حكاياتي على أوراقي بكل تركيز و وقار, وبينما يتراقص ناظري بين خيال وأخر , لتحديد ملامح الكلمات التي سوف انقشها على قماشتي البيضاء, سطع نورا" من بعيد! للوهلة الأولى ظننت أن ما حصل هو انعكاس الشمس على احدى مرايا المقهى, فبينما انا اشيح بناظري عنها  أطل "هو" كملكا" أو أميرا" قد خرج من احدى الروايات الأسطورية .
دخل بكل شموخ و بخطوات كبيرة و ثابتة في وقت واحد, مفتول العضلات  و منحوت كالتماثيل اليونانية , طويل القامة طوله فيه هيبة و رجولة . يضع نظارات خفيفة لولا التدقيق لن تراها أو تلمحها فحِدة نظراته تخطفك و سواد الليل البارز بين شعره و حاجبيه, لمعة حزن تخترق هذه النظرات الحادة و القوية .
جلس على الطاولة التي بجانبي مباشرة" ,وضع حقيبته الجلدية جانبا" على الطاولة, رافعا" عنه معطفه الربيعي و وضعه على الكرسي الأخر للطاولة بكل أناقة و انساب على كرسيه بكل لباقة , وأشار للنادل بيده كأنه ملكا" بين حاشيته و طلب ما طلب . ذهب النادل , فتناول حقيبته وأخرج منها حزمة من الأوراق البيضاء, و بعضا" من الأقلام . دقائق معدودة عاد النادل و معه طلب السيد , وضع فنجان القهوة وانصرف . كل هذا و أنا مازلت مسمرة بالنظر اليه و نسيت كل ادواتي حتى تجاهلت افكاري , و هو حتى الان لم يرمقني بنظرة يتيمة أيا" كان نوعها.
تناول قلمه,رتب أوراقه, و نظم جلسته و تناول فنجان القهوة بأصابعه بأسلوب خاص و عام , فيه من الشفافية و اللباقة الكثير, و بدء كتابته, وأنا استمريت على حالي لا اتنفس و لم يرف لي جفن و ولو حتى نصف رفة ! دقائق أخرى و تقرب النادل من طاولتي يسالني ان كنت أريد ان اطلب شيء أخر؟ كرر السؤال مرات عديدة حتى ايقظني من لحظة الصوة هذه . نظرت اليه نظرة شعرت من بعدها انه سيضع لي السم في طلبي! سألته بوقاحة عن طلب السيد فقال لي "قهوة حلوة" فابتسمت و طلبت منه ان يأتني بنفس الطلب.
عاودت الغرق في اوراقي , واستمريت في استراق النظرات منه بين الفينة و الفينة , و كيفية ترشفه لقهوته و اسلوبه الرفيع و رشفاته الصامتة و الحنونة التي تقبل حافة الفنجان بكل عشق و شهوة مستمرة منها له...أه! وددت لو كنت مكان الفنجاة و غرقت بين شفتيه بدلا"من أغرق بين الأوراق...في حين أني متمتعة بالمشهد الذي امامي . حدثا" عاد و ايقظني من غفلتي , فقد وقع القلم من يديه لاأعرف كيف!  و تدحرج بلكل بساطة نحو طاولتي . حينها , خطرت في بالي فكرة بأن أبارح مكاني وأعطيه القلم فتكون حجة اكلمه بسببها . لكنه سارع بالترجل من مكانه و تقدم نحوي بخطوات رشيقة , فتسارعت دقات قلبي كلما همّ بالقرب مني, حتى شعرت بأن انفاسي تتسارع مع دقاته ,فنزل بكل بساطة و تناول القلم  و تقرب مني حتى شعرت أن النفس انعدم و القلب توقف , و همس في أذني : " كفاكي تحديقا" ألا يحق لي بالقليل!" فتقرب مني , وصار وجهه شفه ملصق بوجه يباعد بيننا فراغ صغير كافي ليسمح للهواء بالمرور! فتبين أنه أوقح مني  , فبادلني التحديدق بكل جرأة , واضعا" يده على يدي بلا خجل , و لكنها كانت ممتعة شعرت بحرارة غريبة و قوية..




و فجأة!!مع شدة الحرارة على يدي تبين لي أن  فنجان قهوتي  الساخن وقع على يدي و تبللت أوراقي و ضاعت الكلمات و الحروف التي استغرقت وقتا" فيها , و نظرت حولي فتبين أنه ما من أحد غيري في المقهى ,فتعالت ضحكاتي , فتوجه النادل مسرعا" يسألني هل من خطب ما فضحكت ضحكت مجنونة اخرى ! نظر بتعجب ! و طلبت منه تنظيف الطاولة و احضار لي فنجان أخر من القهوة لأني سوف اعيد الكتابة من جديد ...

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

فوات الأوان

نسيان كان فيه امل اللقاء من جديد مستحيل, بينما كانت هي قد سلمت للأمر و اعتبرته ذكرى ماضية فاذا به يظهر في طريقها من جديد من غير حسبان . التقت العيون  و التفتا مرة اخرى اعتقدا أن ما رأته العيون كان مجرد تخيل فأعاد كلا" منهما النظر مرة أخرى ليتأكد من أن ما كان هو حقيقي . فطالت النظرات و أطال الصمت أكثر فتكلمت العيون و انشل اللسان و تبدلت المشاعر و صارت دقات القلب غير دقات وحتى الهمسات تغيرت. و بعد سكوت طويل قرر صاحب الصوت ان يفرج عنه :


هو : كيف حالك؟

هي : بخير و الحمد لله

لحظات صمت أخرى ...

هو : لما الصمت

هي : تفاجأت برؤيتك من جديد!

هو : اشتقت اليكِ!

هي : شكرا" لك

هو : شكرا" ! ألم تعريفيني أنا حبيبكِ ! أنا حبكِ القديم!

هي : لا لقد عرفتك , لكنك كما قلت الحب القديم , أي ان الشيء القديم لا رجعة له و مضى! كيف هي حياتك الجديدة؟

هو : الحقيقة اني اشتقت اليكِ , و لم انتظر منكِ هذا الرد, أيعني أنك نسيتيني, و كل شيء كان بيننا لم يكن حقيقي حتى الحب! افهم انكِ لم تحبيني يوما" ؟

هي : انت اعترفت بأنه قديم , و فيما يتعلق بحبنا لطالما حاولت و عملت جاهدة للمحافظة عليه و انت الذي كنت تستمر بالبعاد و تصرفاتك جعلت منه قديم بدل من ان تحافظ عليه. لكن كل هذا الحوار لا اهمية له , فكل واحد اختار طريق عكس الأخر.

لحظات صمت أخرى... يخترقها صوت الضجيج...

هو : شكرا" لكي على كل شيء !


و التف و تابع سيره و تركها مرة اخرى و حيدة من غيرأن يكمل الحديث متهربا" من حقيقة لطالما حاول أن يغيرها, فحاول أن يضع نفسه في موقع المظلوم و المغلوب على أمره . متناسيا" دموعها و تنهدات بكائها التي كانت أيام عشقهما و في اوقاتهما العصيبة التي كان يحاول فيها التملص من الحب الذي قضى أيام و شهور يحاول  الحصول عليه, على أن يسمع منها كلمة ترويه أو احساس يشبعه , فها هو خسرها بعد أن كانت بين يديه و ملك لقلبه .

بعد رحيله مرة أخرى, اندهشت لحاله, تعجبت لعودته و حديثه الذي أوحى لها بأن الفراق كان بالأمس , فالحنين كان يعبق بكلماته و الاشتياق كان  يزركش أنفاسه , تعجبت لقسوتها الخجولة في أقصر حديث حصل بينهما. تسألت هل ما فقعلته صحصح أم أنه توجب عليها أن تستعمل أسلوبا" أخر! تذكرت أسوء الذكريات و شعرت أن العقاب هذا كافٍ له. لما العودة الى الخلف بعد اختياره مصير و مستقبل وحياة جديدة مع انسانة أخرى ! هل عاودته الانانية التي أضاعت منه من يحب؟ هل أراد أن يثبت شيئا" لنفسه؟ لم تعرف أن تعطي تفسيرا" واحدا" لكل ما تقدم , سوى تفسير واحد و حيد, أن أنانية الحبيب مهما طال الزمان تعطيه درسا" في معرفة قيمة الانسان الذي خسره .
                                                                                          و تمضي الايام... 

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ممنوع "عقبالك أو بفرحتك" !!


الحقيقة نحن العرب بنخترع اشياء و تعابير مستحيل تلاقيلها تفسير بي أي لغة بالعالم, و من هل التعابير " بفرحتك" أو "عقبالك" نفس المعنى و المغزى. يلي بيقول هل شي بيقولوه عن طيبة خاطر أو امنية بريئة أو شريرة اذا كان "تزوج" ووقع "بالفخ"بس من كتر ما بيقولوها  بتحس عم يقولوك من الاخر ايمتى حنخلص منِك أو منك كأنك قاعد على كتافهم!!
و عنا بلبنان ما بتتخايلوا شو بنستعملها ...كل ما واحد اكل شي اكلة انجبر فيها عند ناس أو انعزم عليها هو و عم " يضحك و يلعب " لازم يختم الوجبة تعيته بالكلمة السحرية "بفرحتهم" أو "بفرحت فلان او فلانة" خلص كول و سكوت شكرا" بتكفي , و كل ما انبسط أو عطس شي عطسة أو فرحلوه شي فرحه  أو انجبر يروح شي مناسبة , لازم لما يكون موجود بي  مكان بيحمل هيك طابع من الفرحة او المناسبة لازم يقولوا كل يلي بالعرس او الخطبة اوطهور أو ولادة او سبوع شو يا شاطرين؟؟ شو؟ شو؟ صح! بيقولوا "بفرحتِك او عقبالِك" !! و بالمذكر اذا كان شاب, و خاصة انه الشاب اكره شي عليه انه يخسر حريته . ولو مين ما بيحب يضل عصفور طيار !!
التعبير صار مزعج و بينقال كتير, يعني لو بقدر اجمع كم مرة ناس قالولي هل تعبير يمكن كان اتسجل اسمي بموسوعة "غينس" !!  وساعات ناس بيكون فترة طويلة ما شافتك او ما بتسألك تجوزت ؟خطبت ؟ خلفت ؟ ( بس تكون صبية متل حضرت جنابي ) .
بالاول كنت حس الكلمة عادية بس بعدين صارت مزعجة و بتضايق , يعني  بيعطوني احساس انه انا بكرا حا موت و لازم يضلوا يقولوا عقبالك لتوقع الواقعة ! جزاكم الله كل خير بس انه في اشياء تانية بالحياة تتمنوه , و بعدين هيدا الشي مش على ذوقي او ذوق غيري, لأن القصة مش لعبة  يعني مجرد الزواج للزواج و تبعاته, هيدا اصعب قرار ممكن انسان ياخده و قبل القرار في شي انه يصير وقته و يصير المكتوب .
الزواج و العيلة شي لابد منه بي هل الحياة و هي اصلا" اصل الوجود لكن الانسان ما هو يلي بيفتش عليه او بيعمل شي ليوصله هو شي رباني و "قسمة و نصيب" , شي "قدري" , يعني اذا أي شخص بيعيش 20 سنة بس عم يقولي "بفرحتِك او عقبالِك" ما حيصير اي شي اذا ما كان وقت "القسمة و النصيب" .
طب ممكن انا ما بدي اتجوز لعشر سنين مثلا"! او ما بدي اتجوز ابدا"! أو ممكن كون معقدة نفسيا" من الرجل و بدي صير "عانس" كون هيدا مصطلح اجتماعي, بس انا ما بعتقد بوجوده,لأنه من الأشياء يلي هي "مقدر و مكتوب"  وفي يكون بكل بساطة انه الشخص و الوقت المناسب ما صار وقته. يعني بيمضوا حياتهم عم يقلولوا "بفرحتِك" أو "عقبالِك" و اتضيع دعواتهم على الفاضي, عنجد انا كرمال ما يتعبوا و يصرفوا أوكسجين و ثاني اوكسيد الكربون لما يقولوها كل مرة. و اذا كانت حالة شاب ما بيفكروا انه ممكن يكونوا عم يوجعوه بهل الكلمة لأن ممكن يكون كتير بحاجة يتجوز لحاجاته و رغباته   وفي انسانة بحبهاوما قادر ماديا" بكتير من الأحيان . و أحيان أخرى هو الشاب ما بيكون بباله هل الموضوع لأن ما بده يفقد حريته و يتقيد بالزواج بس ما هيدا موضوعنا.
 انه يعني المهم قلنا! لازم الناس تفكر شو بتقول لغيرها لأن ممكن كلمة تكون تافهة بنظر انسان و تكون سهم للأنسان التاني. التعبير من برا شكله "حلو" بس من جواته لاء لأن في معاني كتيره بتزعج! خلص كل واحد حر بحياته يعمل الشي يلي بيريح و لازم دايما" نذكره انه في شي ناقص , أو انه في واجب بهل الحياة بعد ما انجزه أو انه شي اذا ما معله "بتخلص الدنيا" , لازم نترك كل انسان حر بحياته و ما نعمل اي شي بيزعجه و خاصة بي هيك موضوع حساس ما حدا بيقدر يقرر فيه شي أو يتحكم فيه.. 
بعد يلي كتبته حسيت اني مجنوني بعض الشيء! أو يمكن لأن الموضوع صار بيستفزني كتير! و الناس صارت كل ما تنبسط شوي بترفع هل كلمة شعار ! 

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

"سلبي"


تريدني و تريد الناس قبلي, تحبني و تحبهم قبلي , راحتي راحتك , ولراحتهم الأفضلية, حبك و حبي لنا لا شريك لنا فيه , لكنك جعلت لرأيهم في حياتنا أولوية, ولرأيهم في اختياراتنا الكلمة الأخيرة , نعم, تخطط لحياتنا و أحلامنا , لكن وفقا" لما يرضيهم !! هل ستضيع حلمنا الكبير و مشاورنا الصعب  الذي بدء ؟ ها أنت تبعثر احلامنا معا", وتفعل و تفعل و تفعل ما أرادوا وما يريحهم و ليس ما يفرحنا و يريحنا و حتى تخقيق حلمنا . ترى هل ستبقى في نظري رجلا" بعد كل هذا؟؟
ألا يحق لي ان أندم على هذا الحب؟ ألا يحق لي أن أغضب من تفكيرك ؟ ألا يحق لي أن أبكي على اختياري؟  ألا يحق لي أن أفعل ما أريد؟ و أقول كل ما يمكن أن يقال من كلام جارح لتصرف قاتل؟
ذنبي اني احببتك, ولم أبالي بشيء سواك ,هل غلطتي أنك من أريد أو جريمتي أني من مكان مختلف لا يعرفون حقيقته ,كل ما يعرفونه قشور بالية عنه و حقيقة لقلة قليلة منه . لم أتوقع ضعفك هذا يوما" , لم افكر حتى في سخفك هذا , ظننتك قوتي , و رجلي الذي ان غافلتني الأيام كان حمايتي . هل ما حصل منك حقيقة أم كابوس!! لم أعد أفهمك أو أعرف ما تريد مني و ماذا أردت!!
لعلها البداية الصعبة لنهاية  سعيدة , و مرحلة سوف تنتهي لنعرف ان كان الحب هذا صادقا" أم مجرد "خزعبلات عاشقة"  و قد تكون... و تكون... و اكون...
كنت أنا, فتغيرت لأنك تريد,أصبحت انا اخرى على هواك , و افتعلت أشياء ليست مني  و زخرفت  تصرفاتي بما يتماشى مع غضبك و غيرتك و شكك المقيت الذي لطالما أثار جنوني و أفقدني صوابي , و تحملت هفواتك و كذبك المبرر مرارا" , و قصصك . كنت أريدك انت و حبك و كل ما فيه لكنك اردتني أنا و الناس عى حد سواء, فجعلتني ألعن الناس و تفاهاتهم و جهلهم , ودمرت حلمنا و هربت الى البعيد يا ذكرا"  كنت في الماضي رجلا" .

الاثنين، 1 أغسطس 2011

"قمامة"


سنوات متلاحقة مرّ عليا فيها اشخاص اعطيتهم من الأولوية و الاهتمام الكثير الكثير, و ظننت ان الحياة بلا وجودهم هي كالكناب الناقص بصفحاته,لكن مع مرور الأيام و الشهور و السنوات اكتشفت الأقنعة المزيفة التي ارتدوها في احدى الوقات و الأفلام التي أجادوا تمثيلها.كان كذبهم صدق مقنع,في حين أن الاهتمام كان لعبة للتسالي, عندما تحولت مشاعري الى أحجار يقفون عليها ليتقدموا و يعرقولني , فهروبهم كان مبرر و ضعفهم كان الحقيقة ...
أشخاص يعترضون طريقنا بغير ارادتنا,لا نعرف من أين و لا كيف صادفناهم في سيرنا!! كل ما نعلمه أنهم وقعوا في سبيلنا الى المستقبل و علينا التعامل معهم من غير تردد قد يكونوا حمامات سلام توصلنا الى بر الأمان أو غربان يعرقلون سيرنا فنقع . أجناس و طباع و كل واحد منهم يتمتع بشخصية و أسلوب و مكر و حب و حنان و نفاق مختلف كل الأختلاف,كل واحد يحاول أن يظهر الصورة المثالية التي يريد بأسلوبه الخاص "لغاية في نفس يعقوب" مقولة مناسبة في هكذا حالات . فالمهم معرفت كيفية  التعامل مع هكذا أشخاص يخترقون حياتنا كالقدر الذي لا مهرب منه ولا يمكن تغيره فكل ما علينا فعله هو معرفة مقدار الثقة أو الصدق الممنوحة لهكذا أشخاص في بادىء الأمر, فلابد لك من ان "لاتصدق كل ما تسمع ولا تصدق نص ما تري" فلطالما حاولت تكذيب الانطباع الاول و الحاسة السادسة واعطاء الشك بعض المساحة ,فليس كل من تصادف يمكن ان تضعه في قائمة ملائكة لأن الشياطين بين البشر اكثر مما يمكن للطاقة البشرية أن تستوعب.
حقيقة كاذبة و ايام بالية مع أشخاص لا يستحقون كل هذا الوقت الذي هدرته معهم ولا كل هذا الاهتمام و الخوف و الحب الذي منحتهم اياه من دون مقابل أستحقه,أشخاص لا يستحقون من هذه الحياة سوى الخبث و الكذب و القساوة و الخداع, لمكرهم و انانيتهم, لكنهم أعطوني درسا" بأني مهما فعلت لأحدهم فهو لا يستحق أن أقدم من اجله التنازلات لأن المصلحة الشخصية لأي احد ستكون هي دائما" على حساب الأخر حتى في أتفه المواضيع. وحتى تنازلاتي التي ستكون بسبب الحب سوف تقابل بالاساءة لأنها في نظر الأخر ضعف. فكانت النهاية أني عرفت بأن هؤلاء لم يكونوا سوى أكياس اعترضت طريقي لكن بعد التقرب منها تبين أنها "أكياس قمامة" لا نفع ولا قيمة لها فرميتها في مكب النسيان و تابعت طريقي بكل حرص و ثقة و قوة.

الأحد، 19 يونيو 2011

"هو"

قررت في وقت مضى, و في حاضر الماضي و مستقبل الحاضر أن أتوقف عن تعاطي ما يعرف "بالحب", قرارا" قاطعا" صارما" بأن أقفل الباب  وأرمي المفتاح في السماء البعيدة حيث لا رجعة.
فقد لعبت بي الأيام كثيرا" و جرحني ناسها أكثر , و صار قلبي رقيق لدرجة أن الهواء  بات جارحا" . توبة نصوح من نفسي و عقلي لقلبي الذي هوى مرة و أخرى و كانت كل مرة مميزة بطعمها و شكلها و جنونها, رغم كل الأوجاع و الانكسارات الا انه كان هناك متعة خجولة مبعثرة على جوانب الطريق , تسقيني أمل و طاقة لأتابعه بغموضه و مفاجأته.
سارعت الى تحصين نفسي بكل الأشياء و من أي انسان وكل احساس,لكني نسيت أنه وباء مهما تحصنا تغلب علينا و اقتحمنا من غير استأذان و مرة أخرى و صدفة أخرى غريبة من بين صدف حياتي "هو" لم ادري من "هو" أحدٌ ما من بلد ليست كهذه البلد و ليس من هذه اللغة و ليس من هذا الأصل,غريب ظهر في طريقي فجأة,ظهر في وقت ليس مناسب و غير مرغوب فيه بأي اقتحام خارجي لحواجز قلبي و حدود مشاعري.اعترض طريقي فصديته مرة و أخرى حتى صاروا مرات كثيرة , غمرني فيها الخجل من الرفض المتكرر. حاولة  أن أكابر على نفسي و قلبي و أن أسمع نداء عقلي لأن الوقت غير مناسب وان الظرف غير ملائمة فأنا مكسورة و مجروحة ولابد لي بأن أنتظر أن يبرد الجرح .لاعادة هذه الحالة الغريبة مع "هو" أخر .
 فبات التودد يكبر وخلق في داخلي الاحساس بالاشتياق للعيش هذه التجربة من جديد مع انسان , يمتاز بكونه انسان  ولا يوجد من يشبه بأي شيء من أشياءه .
أعطيت نفسي شرف المحاولة للبدء حكاية جديدة , صفحة جديدة بيضاء بهامش أحمر تتهاوى داخله التنازلات التي تعلمت أني لن أقدمها ولا التضحيات التي سوف تجرحني, سأكون كما ان و ليس كما "هو" يريد. فكل يوم أصبح على صوتك من غير صوت وفي اخره أمسي على صورتك و أهيم مغمضة عينييا  فأراك بديلا" لعتمة الليل بين زحمة الاشتياق , اختنق بحثا" عنك على مقاعد المحطة أفقد صبر الانتظار محاولة اعطاء نفسي الدعم و القوة اللازمة لأتهور قليلا" وأقول "معك" .



الجمعة، 6 مايو 2011

مع وقف التنفيذ...



يا رجلا"
يا حبيبا"
يا عاشقا"
يا ملاكا"
يا كل ما يمكن أن يقال...
اقتحمت دفتر أيامي
بدون مسودة
رسمت كلماتي و حروفي
فصرت كل مدوناتي
فجأة...
بحبك
أصبحت حواسي حواسك
شعور أكثر ما يكون تملك
أو تقمص
أما..
اذا مسحت دمعي فبيديك
اذا ابتسمت فبسببك
اذا تعبت فبدائك
اذا شفيت فبدوائك
فحواسي تتراقص بروحك
و أيامي تتمايل بعشقك
فان اسودة صفحاتي
سارعت و لونتها
وان كنت سببها..سارعت و مسحتها
تقول تعشقني رغم كل الأشياء
أقول اعشقك رغم كل الأشياء
تقول أريدكي
أقول أريدك
تقول أسفا" على كل ما حصل
أقول سامحتك على كل ما حصل
 فتقول ما تقول
و أقول ما اقول
 و ينتهي بنا الأمر  عشاق مع وقف التفيذ...

بعض ما قد يقال



كلما اتيحت الفرصة لقلمي ان يكتب كتب عنك و منك و لك, بطريقة مباشرة او غير مباشرة ففي اوقات كثيرة ينتابني جنون حبك , فاراك امامي صورة و روحا انظر اليها و اكتب من خللها , اعرف ان المبالغة قد تبدو فوضى تتدافع  فيها الحروف و الكلمات لكن روحي هي من ترسم الحروف و تزخرف الجمل فحبي معك حالة خاصة و عشق مميز و حب مجنون.

أحبك اصبح قصة من الماضي, اعشقك اصبحت كل الحاضر اهواك اصبحت الحاضر و المستقبل كل لحظة كل ساعة كل يوم انت فيه معي خيالا يرافقني روحا تحرسني شعورا غريبا ممتعا . فالناس حولي و انا لا ارى سواك, فببعدك انت اقرب مني منهم ,اجلس معهم لا اراهم اجلس نفسي فلا اجد سواك . اصبحت شاغلي اخاف من حبي علي 3; و من نفسي عليه, كثيرا ما اشتاق الى عناقك ,عناق تخيلته و عشته , لكن اشتقت الى دفئه كلما اشتقت الى رائحتك حاولت تخيلها رغم جهلي بها, كلما اشتقت الى شفتيك اغمضت عيني و تهت بلا قيود لذة اشتهيتها معك في لحظة جنون, اما عينيك فعذابها تخطى كل المراحل ابحث عنها في صوري و اهيم بها في احلامي  أما اشتياقي لك  كاملا" من غير تفاصيل او تكاوين فتنتهي بدموع  الحلم الذي تحول الى كابوس تضيع فيه حقيقة الاشياء ..

اردتك في لحظة لم اعرف انها ستأتي,لحظة خالفت كل توقعاتي لحظة اعتبرتها شيء مستحيل , فصار حبك حكم لا مهرب منه , قلبك سجن اجمل ما يكون كلامك عقاب اهواه و احضانك اهيم فيها بلا حدود و اغرق براحتيك بجنون, احاسيسك ماء ترويني حتى من بعيد احساسي بك تجتاز كل المسافات احبك قلتها  بعد الكثير من التردد . احبك لطالما كنت اخافها خوفا من خسارتك خوفا لم افهمه رغم يقيني بحبك لكن الحب علمني دائما  ان اخسر من احب...

أعشقك يا صدفة علمتني الهوى...



الى من أحببته في زمان و مكان تائهين,
الى من كان لقائي به صدفة خجولة من طفلة كبيرة "طفلة " على حسب قولك. شيء غريب دفعني يومها الى هذه الصدفة  فطرقت بابك مع جهلي بصاحب البيت, تهور تحول جرأة دفعني القدر للقيام بها من دون انتباه.
أول الأمر كنت غريب, بعيد, مجهول الهوية تعثرت به بارادتي دون ان أعرف السبب قد يكون فضولي هو السبب أو ان هذا الذي كتب لنا صدفة مقدسة له 575; تبيعاتها و تفاصيلها بحلوها و مرّها , لن تكتشف الا لاحقا.
أيام وأيام تقاربنا فيها و تباعدنا, شهور و شهور متفرقة تباعدنا فيها و تقاربنا فيه بخجل, على رغم الفترات القصيرة كنت أحد مميز و يتميز بكل ما فيه , شخصا ترك بصمة بداخلي فعدنا و تباعدنا فظننت أن هذه هي النهاية.مع مرور الأيام والشهور و السنوات كانت علاقتنا تتقدم ببطء , لكنها بالنسبة لك تتقدم ببطء سريع أصعب من أن أفهمه لكن متأكدة أنك وحدك من يشعر به. شيئا فشيئا أصبحت قريب بعيد و تحولت الى أقرب الأقربين, فجاة اختفيت لمدة و عدت بعدها و غيرت كل الأشياء و التفاصيل . فأصبحت من أصبحت عليه شخص تكتمل به أيامي و لحظاتي حتى استحالت حياتي أن تكتمل الا بوجودك فيها, شعور غريب كغرابته لم أشعر به من قبل حتى في لحظات حبي. فعندما كنت تغيب كنت أشعر بالضياع فكانت أشيائي لا تكتمل الا بك و معك و منك. فأيامي لا طعم لها الا بجنونك, و فرحتي لا معنى لها ان لم تكن منك أو معك, ودمعتي لا تمسح الا بحنانك, يوم بعد يوم بدأت أشعر بحاجتي لك و أشعر بحاجتك لي لكني كنت مرارا" و تكرارا" احاول أن لا أتهور في قراراتي خوفا من خسارتك بطريقة ما فأنا أضعف من تحملها. جاءت أيام و ذهبت شهور و انا و أنت نتعلق ببعض من غير وعي لما يجيري بيننا مع بعد المسافة ! لكن بعد المسافة هو من جمعنا و قربنا , لكن كل شيء منك ألغى الحدود و المسافات و جعلتني أشعر بقربك وحنانك  و اهتمام كما لو انك بجانبي.
صرت أعيش حياتك معك على الرغم من المسافات و الأماكن , فقد كنت تعيش تفاصيل حياتك وأيامك معي كما لو اني أعيش معك في نفس المنزل .
عندما كنت تتألم كنت أنا الكتف التي تبكي عليها و ترمي همومك  وأوجاعك رغم ألمي لحالك كنت أكون سعيدة لكوني الحضن الذي يأويك و يمسح دموعك, أما فرحك و جنونك كان يسكرني الاحساس بها و سماع ضحكاتك كان يصلني الى اعلى مرحلة من النشوة, رغم 603;ل ذلك كنت أرفض الاقتناع بأن كل كتلة المشاعر هذه و الاحاسيس هي حب .
فصار دمعك دمعي, حزنك حزني, وجعك وجعي, فرحك فرحي, ألمك ألمي, حتى ضحكاتك صارت ضحكاتي , فرحتي بسببك حتى في أسوء حالاتي , و دمعك  الذي كان يقتلني كنت أجففه لك على قدر المستطاع, فاهتمامك كان هديتي,  و احاسيسك المرهفة نعمتي و حنانك هوائي حتى وصلت لمرحلة الحب الذي ترددت فيه و خفت منه عليك و على نفسي, فأصبحت كل جنون فيّ و كل ابتسامة مني و كلماتك تدخل روحي قبل عقلي, و أحاسيسك  تخترق روحي من دون اذن , مرارا" حاولت تكذ يب نفسي لكني لم أعرف فمشاعرك كانت اقوى من أي عقل , فأصبحت مالك الروح  . رغم كل المحاولات الفاشلة بالبعاد الا أن هناك شي خفي كان يجذ بني للبقاء قربك و معك قد يكون هذا القدر الخفيّ الذي يعلم ما تخفي الأيام عنا فيواصل نشاطه بالتقريب بيننا لكن أ حيان أخرى أشعر انه هناك رابط روحي أ سمى و أقدس من كلمات أو حروف تقال أو تكتب.
قد تبالغ حروف كلماتي بوصف أحاسيسي و برسم مافي من تعابير و أحاسيس لا يمكن أ ن توصف  ليست بكثيرة عليك لأن كل ما قمت به من أجلي و فعلته و أ شعرتني به والكثير الكثير من أشيائك تضعك ملكا" على عرش قلبي, فلو أعطيتك روحي لن تكفيك , ومشاعري و جنون شعوري و روحي أكثر وأكبر من أن تجمد في بضع سطور و كلمات.
و ها أنا أخيرا" أستسلم لحبك الذي لطالما تنميته و حاولت مرارا"  ايقاعي به مع العلم ان حاولت أن أهرب منه لأسباب و مسببات كانت ما كانت, فها أنا الأن أقول الكلمة السحرية التي لطالما تمنيتها و بحثت عنها بين كلماتي فخفت أن أكون لا أملكها أو أخاف عليها منك.
ها أنا أعيش أمان غير مستقر , خائفة من كل الظروف , أخاف أن يكون كل رسمي وهما" منقطع الحدود بلا نهاية و لا بداية. أحبك الأن و اعشقك دائما" و تبعات أخرى لم اشعر بها من قبل كأنها المرة الاولى التي أقع فيها  في الحب. على الرغم من أن الأميال تبعد ما بيننا و بلاد و البحار و الأنهار الى انك الى جانبي و روحك ترافقني بلا اذن منك . فعندما أنظر الى نفسي في المراة أشعر أنك انت من يت 571;مل تفاصيلي و تكاويني , و ان ا رتديت ملابسي شعرت بك تقول لا أو نعم على ما أرتدي, فلو كانت امورنا على خير ما يرام قبلت النقد و اذا لا ارتديت ما ارتديت ولم يهمني رأيك, و ان حصل ما يألمني أشعر بك تؤنسني و تمسح دموعي, و عندما أتضايقك منك أو اكون بحاجة لك فما يكون عليّ الا ان أغمض عينيا و أسرح مع نفسي و أتخيلك بجانبي أفضفض لك مكنوناتي و ان ضايقتني فألومك و أعاتبك و أبكي على كتفك الذي لطالما تمنيته و احتجت له  وأخيرا أطلب من الله عز و جل أن يشعرك بيّ و يسمعك ما اقول فتشعر ما أشعر, قد يكون هذا ضرب جنون لكنك علمتني الجنون و علمتني الحب الذي لطالما تمنيته .
فأحيانا" أخاف أن تشارك ضحكاتك مع اخرى , وأن تهرب بأحزانك الى أحضانها فتمسح دموعك و تستأنس بضعفك, أخاف أن تكون كلماتك و أحاسيسك لأخرى و أخاف و أخاف...
أعشقك بلا قيود و قوانين و لا حتى حدود,أعشقك مع خوفا" من أي مفاجأة غير سارة من هذا القدر الذي جمعنا و يتابع جمعنا رغم كل ما حصل, فأنا أراك الأن حبيبي أنا فقط, حبيبي الذي في نظري رجل ليس كباقي الرجال, حنانه ليس له مثيل , و قوته ملونة بكل الألوان و حضنه كأس نبيذ يسكرني و يراقص أحاسيسي و قلبي, حبيبا" ملك لي أنا وحدي حبيب علمتني أنانيته أن أحبه و أعشقه بي انانية .
كل كلامك المدفون الذي 71;خرجته و قلته لي من وقت بعيد قريب جعلتني اتعلق بك و بروحك و بحبك ,في الماضي لم اعلم سر التعلق بك مع العلم أنك كنت مجرد صديق قريب قريب, و لم أفهم سرّ اهتمامي الغريب المريب بك و بكل ما يتعلق بك, لكني الأن عرفت الأسباب و مازلت اكتشفها مع الأيام, فأحببتك بالرغم من مراحل المكابرة على قلبي الذي احبك و عقلي الذي أقنعه بأنه وهم, فأنا احبك واخاف عليك كمن يخاف على طفله الذي هو قطعة من لحمه و دمه فانت قطعة من روحي و حياتي التي أعمل جاهدة الحفاظ عليها و حمايتها من نفسي و من الأخرين وأرعاه .فأكره كل من يألمك حتى وان كانوا أقرب الناس اليك حتى  أهلك أو حتى لو كنت أنا نفسي, فحاولت معك بحبي لك أن أكفر عن كل ما سببته لك .
قد تكون الظروف اغرب ما تكون , وأن الحل موجود على أمل أن نبصره و نقوم به, فكما كان لž3;يك أمل بأنه سيأتي اليوم الذي نكون فيه معا" و أن أقول لك أحبك و أن أكون لك و منك أنت فقط وحافظت على حبك, رغم لحظة التخلي التي تهورت فيها , فها أنا مصرت على حبك و عشقك و على أننا سنكون معا" روحا" و جسدا" و امام الناس جميعا" من دون خوف أو تردد...