حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

اشباع إفتراضي للحب

يعيش حالة انفصام جبرية ما بين الداخل والخارج يقسم أسبوعه بإجبار منها على الحال هذه. ففي أول الاسبوع يعيش دور الأعزب  بكل ما فيه من طيش ومراوغات لكن بإحتياجات ونواقص أكثر تعوض في أخر الاسبوع ، وفي أخره يعود ليكون رب الأسرة ، حالة من النفاق و الكذب على النفس من اجل التعود والتأقلم مع حقيقة كاذبة.

ظروف عمله أجبرته على أن يكون في منطقة بعيدة عن منزله في أخر حدود البلاد ، لكن أنانية زوجته لم تسمح لها بأن تكون نصفه الأخر الذي  يكمله في هكذا حالات ، فحاجته لدعمها و وقوفها لجانبه أكثر ما يمكن أن يصبره و يقويه.
لكنها إختارت إلا أن تبقى حيثما هي و تتركه في المنفى وحيدا" بحجج غريبة، تبرر فيها فعلتها . أما هو في اول الأمر إعتقد أنه سيتعود ويتأقلم ،  فيمضي أكثر أيام الأسبوع بعيدا" لكي يعوض في أخر الأسبوع كل ما فاته من تمثيل مسرحية هذا الزوج .

شهور مضت و هو يحاول أن يتأقلم و يرتب حياته على روتين معينا" و يحاول بكل الوسائل و المغريات و الأساليب أن يقنعها بأن ترافقه لكي تكون معه لكن عنادها حالت ببقاء الحال كما هو عليه . بدأ يبحث عن وسائل ليقرب المسافات بينهما ليشعر بقربها، فوجد أن "الإنترنت" وسيلته الوحيدة فإختار حاسة النظر والسمع و ضحى بحاسة الشم و اللمس و التذوق  لكي يشعر بأقل قدر ممكن من القرب منها .
مرة اثنان ثلاثة ومرات أخرى ، حتى قررت الملل من هذه اللقاءات الوهمية و عاودت التهرب والتحجج  مرات أخرى، حاول أن يقوم بكل الاشياء وبحث عن جميع الطرق ليحسن الحال بينهما ، لكن ما من أمل بالإضافة إلى استحالت استقالته من العمل خاصة وهم بإنتظار ضيف جديد على وشك الوصول .

بعد كل هذه المحاولات قرر أن يختار طريقا" خاصة به بعيدا" عنها بما أنها قررت البعد و عدم التجاوب مع كل ما يمكن تحسين و تقريب المساقات ، وجد "الانترنت " متنفسا" له بكل مافيه من حسنات و الأكثر من ذلك سيئاته.
فبدأ يدخل المواقع و يتنقعل بالحديث مع هذه وتلك ، المحترمة والغير محترمة، العربية والأجنبية، يخرج مافي داخله من تهور ومشاعر وعبث ومراوغات . يتنقل بالحديث بينهن ، ويتمتع معهن بشتى الوسائل ، فيختلفن بين التي تعطيه الفرصة و بين التي تصده و توبخه حتى و ان كن كثيرات فدائما" ما يجد بديلات . ما من شيء يبرر فعلته ، فوصل لمرحلة الخيانة بكل معنى الكلمة، ولحظة شعوره بخطيئته قرر اعادة المحاولة مع زوجته لكن ما من نتيجة! قرر الإعتراف لها ،فلم تصدقه وهددها بأنه سيتزوج مرة أخرى فلم تهتم ، فبرودها عجيب و إهمالها أعجب و أنانيتها أوجع .

بعد الإنجاب بدأت تبربراتها تصبح أكثر ، حينها قرر أن يعيش فعليا" كأعزب عندما يكون في عمله، وأنه في عطلته يكون زوج وأب ورب أسرة ، حياة انفصام في الشخصية فيها من التمثيل والخداع الذي أجبر عليهم الكثير الكثير . أحيانا" ما يستيقظ ضميره من سباته ، فيذكره ويعلمه بأنه ليس أعزبا" وانه يوجد عائلة مسؤولة منه ولا يمكنه أن يغامر كأي أعزب .
يتنقل بالحديث بينهن ، ويتمتع معهن بشتى الوسائل ، فيختلفن بين التي تعطيه الفرصة و بين التي تصده و توبخه حتى و ان كن كثيرات فدائما" ما يجد بديلات .

سنة مضت على هذه الحال ، بعد أن كان يتسلى و يخون ويقضي حاجة بدوة أي تأنيب للضمير ، أحب لا يعرف كيف احداهن ، كانت محترمة ؟ نعم ، كان يبادلها نفس الاحترام؟ نعم ، هل أحبها فعلا؟ نعم ، هل أشعرته بقربها رغم المسافة وعدم معرفتهم ببعض؟ نعم ، مهما سألت فأجوبتي عليها هي نعم ، كانت ملاكا" أو معجزة بالنسبة له ، لكنه كان شيطانا" في المقابل لأنه لم يخبرها عن زواجه أو عائلته . في الفترة هذه كان تردده على المنزل يقل تدريجيا" لكن زوجته لم تشعر بالموضوع، فهي الأخرى كانت مازالت متعودة على العيش كعزباء ووجوده بالنسبة لها لم يكن يشكل فارقا" كبيرا" .

المهم بعد تعرفه على فلانة تحولت أوقات عائلته أوقات خاصة بعشيقته، حتى أدمن عليها وعلى وجودها في حياته، وعاش معها مرحلة حب كان من المتوجب انه عاشها و قطعها مع زوجته ، لكن عدم مبالاتها الغريبة بعد الزواج افقده الاحساس. قرر يوما" أن يفاتحها بموضوع الإرتباط لكنه باح لها بحقيقة ارتباطه أولا" وفعل ، انصدمت به ووبخته ورحلت ، حاول أن يوقفها و يشرح لها و يبرر لكن ها هي مرة أخرى من مراته التي لم يستطيع أن يقنع من يحب .

وأخيرا" بعد تفكير طويل وبأنانية متبادلة وضع زوجته بين خياريين لا ثالث لهما , إما الطلاق أو مرافقته, أما هي فقررت ...




المارة قصص مبهمة

أقف على الرصيف مبللة بدموع السماء وشرارات غضبي تبخرها لترجعها من حيث أتت، نسمات قارسة تلسعني فما بين السقيع والحرارة إنشلت الحركة وتجمدت الأنظار على نقطة واحدة في انتظار أن تهدأ الأجواء لأعثر على وسيلة لأعود لمنزلي بكامل أناقتي وهدوئي كما تركته. 
جامدة كأنظار تمثال رياض الصلح الذي أقف لجانبه، لكن أنظاري عاودتها الحياة حين اخترقنها،هن من ثلاث أجيال غير متشابهة وأشكالهن صورة واحدة بمراحل  مختلفة . بينما أنا أستجمع تركيزي ، بدأت أتفحص تفاصيلهن من غير انتباه ونسيت سببب غضبي ووقفتي. 

هن لاجئات استنتاج أولي، الكبرى هي الام على ما يبدو والثانية هي الكبرى أما الثالثة فهي أخر العنقود. تحليل الشخصيات كان من خلال شكل تشابك الايدي، فالام مسكت يد الثانية بطريقة تشبه لحد ما القيود الحديدية التي يستعملها الشرطي، أما طريقة الثانية فكانت تشابك أيادي الكبرى و الصغرى  الذي كان بشكل الحلقات اللواتي يشكلن سلسلة ، بالرغم من فرق طول بينهما إلا أنهما كانتا سلسة بحلقتين متينتين.
سارعن بعد التشابك، كلا" على طريقتها لقطع الطريق، فنظراتي حينها بدأت تتفحص من غير إدراك رسمهن وألوانهن ، تبحث عن خيوط و خطوط لقصة ما، فضعت بين الفضول والبحث عن أجوبة. 
لفتني أن الأم والكبرى قد إرتدت كلا" منهما جزمة  وثياب شبه سميكة ، أما الصغرى فترتدي حذاءا" صيفيا" مفتوح  وبنطلونا" رقيقا" وقصيرا" وثيابا" استحالة أن تحميها من هذا السقيع . فنحن في فصل  الشتاء ، والسيول لا أمان لها و الأمطار تقوم بتوبيخ أقدامنا و ملابسنا مهما كانت مقفلة أو سميكة فما حال هذه الطفلة!

هنا عاودت تأكيد تحليلاتي بأنهن لاجئات ، حينها انطلقت حدود مخيلتي وأطلقت العنان لنفسي وأنا أتباع سيرهن وخاصة أخر العنقود  وأقدامها الصغيرة التي تتطاير برشاقة و خفة ، موسعة خطواتها حتى تتفادى السيول التي سببتها الأمطار، وال‘بتسامة الخجولة التي تعلو وجهها وهي تلعب في عبور الطريق والهروب من المياه . حينها إختارت مخيلتي القصة التالية لتبرر حال الصغيرة :
بينما القصف كالشتاء على منزلهن و الخطر يحوم حولهن بكل فوضى والخوف يسكن قلوبهن خرجنا كما كن وبكل ما وصلت إليه الأيدي من ملابس و أشياء ، هربن من الموت كبطلات و مناضلات من غير إستسلام لظلم أو خطر أجبرن على عيشه . وبسبب كل ما تقدم انتهى بهذه الصغيرة أن  تكون بهكذا حذاء و ملابس في شتاء قارس ، فلا بشر ولا طقس كان رؤوفا" رحيما" معها .

 تابعت سيرهن حتى أخر ظل من ظلالهن على الشارع المقابل لي ، و أنا مكاني مازلت أنتظر قدوم هذا "التاكسي" الخارق الذي سيوصلني إلى منزلي و يرحمني من جنون خيالي و تحليلاتي . نصف ساعة أخرى وأنا قيد الإنتظار، قررت السير قليلا" أو كثيرا" على أمل أن تحصل المعجزة ، فصرت في مكان مختلف والمطر أصر على أن يوبخني و الهواء قرر أن يخرب مظلتي وأنا صامدة أدعو بحصول المعجزة، لكن ما من مجيب فإذا بأنظاري تضيع بين المارة و تتفحصهم و تبحث عن قصة أخرى أشغل بها مخيلتي، فإذا  به "هو"هذا العجوز الذي يمشي محدثا" نفسه يصبح قصتي الأخرى ...

الأحد، 4 نوفمبر 2012

مصيري

اسيقظت من كابوس لكنه في حقيقة حلم عادي جدا" لكن الغير عادي هو من شاركني هذا الحلم محولا"إياه لكابوس مزعج ومؤلم حتى بعد الاستيقاظ وتخطي مرحلة اللا وعي لمرحلة الوعي الحقيقة.
حينها فقد عرفت أن كابوس تفاصيل الحلم ومن ومافيه واقع لامفر منه فما استطعت أن أتحمله في اللا وعي لم تستطع قواي العقلية تحمله في الوعي.
انه هو الذي احببت في يوم من ايام الماضي وعشقته كمستقبلي وحاضري ولكن في لحظات أخيرة تبين انه بالرغم من كل عشقه وحبه واحلامه كنت له احدى الاحلام التي انتهت مع اول صياح للديك في ذلك الصباح المشؤوم.
اما انا فحلمي كان منه وله لا ينتهي يستمر ويستمر ليكون كابوسي الدائم فمرات ما اكون قوية وصارمة اتحمل وجعه وجرحه واتابع طريق في حين مرات اخرى افيق على كابوس الحقيقة بالضعف فالدموع والتحسر ليس على انسان او حب ذهب انما على مشاعر واحاسيس وقلب تمزق ونزف.
كلما تبعثرت بقمامة ذكرياتنا بقصد او بغيره اشتعلت في قلبي نيران كره وحب في آن وأبدء بالجنون وطرح الاسئلة عن سبب كل ما حصل فتارة ابكي وتارة اصدم وتارة اخرى واخرى ... لكن في النهاية الحياة ستستمر ليس لانه قرر مصيره لا لان مصيري بدونه هو على احسن مايرام وكما يجب ان يكون.

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

بين الرائحة و الابتسامة

في المطعم القريب من عملها كانت كثيرا" ما ترتاده في الساعة الفلانية وقت استراحة الغداء لتتمتع بوجبتها وحيدة لم تكن إجتماعية و في حالها مع "حالها" . مع إستمرار ترددها لاحظته يجلس على الطاولة المقابلة لها، في نفس الوقت وكل يوم كمن يتقصد هذا الشيء. المهم أنها لم تعرف كيف أعجبت به ، اول مرة يحصل معها هكذاموقف أو تشعر بالاحرى بهكذا احساس ، فيوم بعد يوم صارت تنتظر ساعة الغداء لتذهب الى المطعم لكي تراه و تصلي بينما هي جالسة على الطاولة أن يلتفت إليها بأي نظرة .

اليوم كان شكله سعيدا" و بدأ يوزع ابتساماته عليها و هي تحمر خجلا" و تبادله المثل، ايام تخطت الشهرين و هما يوزعان نظرات و ابتسامات، لوهلة شعرت بجرأة لم تعهدها من قبل و قررت المبادرة بأي شي، فبينما هي تتناول غدائها و هو في الطاولة المقابلة اشارة له بيدها تعزمه على الطاولة ، فلم يبالي ولا حتى بابتسامة صغيرة، خجلت من فعلها و نفسها لكنها لم تمل وجربت ذلك في يوم اخر, لكن ايضا" لم تنفع الحركة .

 ما بين جرأتها و خجلها كان إعجابها به يحكم عليها بالافعال وردات الفعل..
تركت الموضوع قليلا" لينام فما أنن رأته يعاود النظر مع طلقات من الابتسامات الطائشة ، ترجلت من كرسيها و بخطى ثابتة و رشيقة توجهت نحو طاولته ، دنت منه و سألته : هل سبق أن رأينا بعض؟ رد بكل شموخ وقوة: قد تكوني رأيتني من قبل لكن الاكيد منه أني لم أسمع من قبل صوتا" بهذا الحنان و الرقة. حاولت استقراء كلامه فلحظات و استوعبت فكرة أنه أعمى، محللة عدم وقوفه أو النظر إليها بطريقة مباشرة و عشوائية ابتساماته و أهم شيء تركيزه على صوتها، تمالكت نفسها و تسمرت مكانها بدون أي همسة أو نفس واحد سوى خفقان قلب!

بعد اللحظات هذه ، تكلم هو، أتعلمين أن من يفقد حاسة من حواسه تصبح حواسه الاخرى اكثر قوة!  فانا أسمع خفقان قلبك أكثر مما أنتي تسمعين واعتقد انكي مازلتي واقفة فتفضلي بالجلوس
.
جلست و استجمعت قواها و قالت له: إني أراك منذ شهور ولم أعرف حالك وكنت أظنك تبتسم لي في حين كنت ابادلك نفس الشيء انا اسفة .  ضحك ضحكة خبيثة لكن صغيرة وقال لها انه منذ هذه الشهور وهو يرتاد المطعم باستمرار لسبب واحد سألته عن السبب فأجاب: كنت أتيي لكي اتمتع برائحتكي التي تسحرني وتجعلني ارسم شكلكي في مخيلتي وكأنكي جالسة أمامي ...

Published with Blogger-droid v2.0.9

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

فرصة ثانية!

تعرفت عليه وكان محطم لا يملك شيء ضائع تائه في هذه الدنيا بلا هدف أو غاية طائش كان , طفل كبير أو رجل صغير أو ربما ما بينهما. أحبته بلا قيد أو شرط بالرغم من ظروفه هذه رضيت به بغباء حبييا" , لكنه بثقة فرض شروط وقيود "عويصة" , سيطرة 
 كاملة مع رشة أنانية و حب أكثر.
 صغر سنها و عدم معرفتها بما يجب أن تفعل فرضت عليها أن تستنتج أن هو هذا مفهوم الحب صدقته , وجعلت من أوامره سمعا" وطاعة ليس ضعف لكن حب من فقدان الإحساس الصغير و البريء. كبرا معا" مدة سنتين , في سن الرشد و المراهقة هما تغيرا , مابين نفسيا" وعقليا" ونظرتهما للأشياء اختلفت, هو صار أكثر صرامة و هي صارت أكثر قوة وتعقلا" لحدا" ما ,إختلاف لايفسد للود قضية , لكنهما معا" تحابا و إزداد الحب بينهما و بدأت هي تفهم و تعي ما يدو  في حبهما و علاقتهما.

تسارعت الاحداث و بدأ هو يخاف و يتردد يقوى و يضعف حتى ذلك اليوم قطع فيه أخباره لا خبر صغير أو كبير, شهر مضى وإذا بأخوه يكلمها و يسعق مسامعها بخبر صادم!!!  بدون مقدمات أو تحضيرات , إن أخي قد توفى إثر حادث سيارة و كل هذه الحوارات و الروتينة التي تقال في هكذا حالات , لم تستطع استيعاب ما قيل  لم تقتنع من نبرت أخيه سوى قليلا" و بعد أن فاتحت امها بالخبر هي الأخرى لم تصدق و طلبت منها أن لا تسمح لدموعها أن تنزل على خداع و كذب.

أيام قليلة مضت أكتر من شهر وأقل من شهرين..
 إتصل بها رقم لا تعرفه كان صوت المتحدث عبارة عن تنهدات و إختناق و بكاء , إنهيار كامل نهيار ضعيف وانهزامية لم يستطع صاحبها الصمود الا بإخراجها. إنه هو حبييها الذي خدعها بكذبة و خانها بفعلة, سألته ماذا تريد , أجاب أنا أسف  , بينما صوته يختنق بالبكاء ,فعلت  ما فعلت خوفا" على مستقبلكي و حالكي معي ,سامحيني على ما أقدمت عليه لم أقوى على البعاد عنكي أحببتك حق , وأريدك حقا لكن ظروفي أجبرتني ,وبدأ يبرر غلطته وهي كالحجر لا إحساس  مششدت قسوتها تجمد نفسها من الصمود, ولا ردة فعل و هو يواصل النحيب و العويل .
ليحرك لها مشاعرها طرح قصة انتحاره وهنا  رجع النفس لمكانه و سرت الدماء في العروق , فبدأت تصرخ عليه و تأنبه على فعلته و كيف يفكر في هكذا فعلة. المهم حاولت أن تعطيه فرصة أخرى رأفة بقلبها وأملا" ببداية جديدة و يا ليتها لم تعطيه...
بعد الفرصة الثانية كان وقوفها إلى جانبه و دعمه دفعه إلى الامام  يعيق نجحها و تقدمها, لكنها رأت أنه لا فرق ليستطيعا ان يصبحا معا" في أقرب وقت .فأسس عمله الخاص على أمل التقدم .

هنا بدأ الموضوع يصبح جديا" أكثر وعلاقتهم تتطور أكثر والحديث عن المستقبل يتطور أكثر فأكثر...ولكن كلما تحول الموضوع للجد كان هو يزداد سلطة  وتسلط وأنانية ويمارس ذكورته و تعصبه عليها فيوما" بعد يوم تزداد لائحة المحظورات و الممنوعات و حتى المحرمات ,و مقابل كل ذلك كان يحبها يجنون على الاقل حسب زعمه. حولها لمتمردة لكن عاشقة بسبب كل هذه القيود والشروط  كثيرا" ما كانت تحاول إرضائه ولكن بعيدا" عنه تفعل ما تريد.. تطورت مواضيعهما في العلاقة حتى صار اليوم الموعود الذي كان يصر عليه و يلح إلحاحا" , هو أن تفتح موضوعهما مع أهلها حصل ما أراد و فرّ هو من هنا.
سارعت تكلمه لتزف له الخبر السعيد, لكن تحول الفرح للعزاء مرة أخرى لم يرد مرة إثنان ثلاثة ,يوم إثنان ثلاثة,  أسبوع إثنان ثلاثة, لم يظهر ولم يتصل حينها علمت أن الفرصة الثانية كانت خطيئة بسب الحب..

بعد شهرين من إنقطاعه عاد ليتصل و يكلمها بكل برود كأنه لم يفعل شيئا أو لم يجرحها فما طلبته قد حدث وها أنت تنسحب كالسارق! حاول ان يبرر فعلته باتفه الاسباب و الحجج ولكن هذه المرة سوابقه لم تغفر له, فقالت له مافيه من نصيب و أقفلت الخط ولكن هذه المرة بقوة و ثقة يالنفس.
حاول بعد وقت طويل التودد إليها لانها تحبه قبلت صداقته ولكنها إكتشفت أنه أحب أخرى و في كل مرة كان يتشاجر معها كان يهرع إليها...لكن كرامتها لامتها فقطعت أي اتصال به من غير تردد أو عودة...
فمن يعرف أن يحافظ على من يحب لا حاجة له لفرصة ثانية..

الجمعة، 31 أغسطس 2012

واحدة أخرى ...

هي , في منتصف الثلاثينات فيها الكثير مما يشتهي الرجال من صفات حسنة واخلاق وجمال ,عاملة ومؤثرة في عملها, تمثل عدم الاكتراث لأشياء كثيرة وبما أنها تجاوزت مرحلة الدراسة والعمل والنجاح لم يبقى لها سوى الزواج والانجاب .


هم يعتبرونها لم تنجز بعد ما يجب انجازه متناسيين أن القسم الثاني من واجباتها التي هي أصلا" حقا" لها متعلقة بشيء واحد وحيد لا ثاني له "النصيب" . الكل من حولها يزعجها ويضغط عليا ,خاصة هن يذكرنها بهذا الموضوع في كل المناسبات السعيدة وكل الجلسات العائلية أو الاجتماعية أو حتى حين تلتقي بإحداهن بعد وقت من الزمن أو سؤال تسأله "شو اتجوزتي" قد يكون بحسن نية ولكن  تكرار الموضوع يصبح منفر .


لا يفهمن أن اختيار شريك الحياة أصعب الامور من حيث التفاهم والتكامل, فلا يمكن القبول بأي أحد على الرغم من أن للقدر يد في هكذا قرارات , لابد من اختيار شريك مناسب لهكذا أيام وليس القبول بأي احد من اجل الانتهاء من لقب "عزباء" . 


تكابر على نفسها وتقول لا يهمها هذين الموضوعين , مع أن الحقيقة أنها تشعر بوحدة و نقصان فكلما رأت طفلا" بين أحضان أمه أو طفلا" يلعب حولها , سارعت لتسرق قبلة من هذا و حضن من هذه . وإشتاقت لإحساس الحب عند رؤيتها لزوجين يعيشان الحب أو يمثلانه لا فرق .


يتمنين لها المثل سعادة كانت أم تعاسة ومنهن من يزعجنها أكثر من اللواتي  يريدنها أن تتمثل بهن, هن من يدفعنها لعدم الاقبال على هذه الخطوة كنصيحة, أي نصيحة هذه ان كنتي ما قمتي بتجربته كان تعيسا" لما تحكمين عليها بالفشل قبل التجربة , فلكل منا حق التجربة مهما كانت النتيجة .


هن متناقضات ومزعجات إن كان بقصد أو غيره , فلكل منا قسمة ونصيب مهما حاول أن يغيره أو يجمله لن يهرب منه مهما حصل. وفي عزلتها, تهلوس ان كانت هي سبب النقصان هذا الذي هو في الحقيقة ليس نقصان و لا خطيئة ولا شيء من الاشياء الموجودة في عقولهن الغبية الصغيرة .


تنظر لنفسها في أكبر مرآة لديها بتفاصيلها وتكاوينها , تبدأ من شعرها تمشي نظراتها متباطئة بشدة و تتدحرج على تفاصيل جسدها حتى أخمص قدميها .  بعدها تجلس على جانب السرير و تحمل بيدها ورقة و قلم و تبدأ بنص صفاتها و تصرفاتها و تعاملاتها مع الناس و خاصة أصدقائها وبدأت تصف نفسها وترتب كلماتها و مواقفها  لتقيم تصرفاتها .

وبعد تفكير مطول قررت أن "من تدخل فيما لا يعنيه سمع كلام لا يرضيه" نقطة 

الأحد، 19 أغسطس 2012

تفصيلتي الصغيرة



قاربت السنوات  ثلاث , وأنا كلما مررت من هذا المكان وجدتها جالسة, كل مرة أتمعن بتفاصيلها , وملابسها المختلفة و تسريحتها المغايرة للسابقة ولكن حركات جسدها و تعابيرها هي هي لم تتغير ومكان جلوسها ايضا" .

هي انسان لابد أن أراه كلما مررت من هذا الشارع ,  شارع لا رصيف فيه مناسب للمارة ,  وإن وجد فالسيارات قد احتلته و اغتصبت حقي بأن أسير عليه لأكون بأمان . يمكن أن يستبدل اسمه بدل شارع بي"طلعة" , هو وجهة سير اجبارية وقصيرة يسلكونه بالرغم من كرههم له . أما أنا فقد كنت أحب أن أسلكه لكي أراها .

 لا أعرف من هي ولا اسمها  كل ما أعرفه , عادتها بالجلوس الدائم على مفترق هذا الشارع  حيث الجهة المليئة بالمنازل القديمة القديمة جدا".

فتاة  صغيرة يتراوح عمرها بين السادسة عشر و الثامنة عشر اي طفلة كبيرة, بيضاء بياضا" لبشرة لم تعرف الشمس يوما". وشعرها قد مرّ عليه مقص وريشة  مصففة الشعر فرسمته ولونته لها ببعض الخصلات الذهبية , فصار كأنما خيوط الشمس الذهبية قد تسللت من شمسها في احدى الليالي الحالكة الظلام . عيناها كبيرتان ليس حجما"  وحسب لكن أحاسيس ومعاني وأوجاع  , أشياء لم يحن لمن في سنها ان تعيشها . أما  فمها لا ابتسامة من أي مقاس عليه عادي جدا كمن استسلم أومصدوم لا يحرك ساكنا" , وكتفيها منهزمين فلا شموخ فيهما ولا قوة , ظهرها محني كظهر جدتي التي قاربت الثمانيين .

 نعم!نعم! اني مقتنعة أنها  طفلة تبلغ من العمر العقد و النصف مع القليل من الفكة اكثر بقليل أو أقل من الكثير .

في اليوم الذي لا أراها فيها أتسائل عنها يا ترى ماذا تفعل أو أين هي؟ هل ذهبت إلى الطبيب أو للعلاج الطبيعي ! لا أعرف ,أخاف أن يكون حدث لها شيء فأعود وأستغفر ربي وأقول قد تكون بخير وكفاني "هبل" .

كنت كلما مررت من قربها وجدت نفسي لا شعوريا" أنظر إليها و أبدأ أطرح الاسئلة عن سبب ما هي فيه ! ولا أجد أجوبة حتى أني كثيرا" ما كنت أتمنى لو أتقرب منها , وأحدثها لكني أقلق من ردة فعلها أو فعل أهلها.

 في إحدى المرات لاحظت أنها كانت تراقب المارة نزولا" حيث الاسفلت وبصمات أقدامهم. فكان عندي حركة غريبة بينما هي تنظر لأقدامي كنت أنظر إلى أقدامها  وأنظر لخطواتي المتسارعة متمعنة بنعمة لا أفقها إلا كلما نظرت إليها , وهي تنظر الى نفسها من غير حولا" ولا قوة .
 في كل مرة كنت أحزن عليها ليس شفقة ولكن ألما"  على حالها و صغر سنها , وجلوسها وحيدة ثابتة في مكانها على كرسيها المتحرك. حتى إعتبرت أن أهلها يعذبوها بهكذا فعلة, فالشارع كثيرا" ما يزدحم بالمارة الذين يسيرون على أقدامهم, فمهما كانت قوية ومتقبلة لحالها ففي النهاية هي طفلة وهمها كبير...

الأحد، 12 أغسطس 2012

شوية حكي!


مفاهيم وتقاليد اعتبروها و اخترعوها من نفسهم ,قد يكون فيها من الواقعية الكثير أو القليل لا فرق , المهم أنها أصبحت أعراف أمن بها الناس و اتفقوا عليها , إلا قلة ممن تمردوا عليها وأرادوا الاختلاف ليس لمجرد الاختلاف , انما بناءا" على أفكار و قناعات و اعتقادات شخصية خاصة بهم.
من قائمة هذه الأفكار أن لا صداقة تبنى بين رجل وإمرأة , هكذا قالوا لها و هكذا هي تصرفت... اعتبرت أن كل الأعراف الإجتماعية التي اخترعها المجتمع هي غير صحيحة قبل التجربة و البرهان .

 متمردة بتفكيرها و لكن متعقلة في التطبيق والفعل , قد يكون هذا تناقد لكنها استعملت دائما"  العقل و المنطق حماية لها كي لا تقع في مطبات أو أخطاء هي بغنى عنها. لسخرية القدر أنه جمعها بالكثير من "الذكور" او "الرجال" في حياتها اليومية إن كان في المدرسة أو الجامعة او في الحياة الاجتماعية .
 عرفت الكثير منهم و اختلطت معهم و كانت أوقاتها تسعد بجلساتهم أكثر من جلست السيدات  بالرغم من أن صديقاتها هن قريبات لها , وتسعد معهن لكنها تمل تفاصيلهن. اختلاطها بهم جعلها مرغمة على قيام صداقات معهم و ليست صداقات عادية انما صداقة قوية متينة وأخوة لن يصدق معناها أو يعرف قيمتها غير من عاشها.

عرفتهم اصدقاء لها طلبت مساعدتهم وانها يد العون لهم, صداقات تجاوزت الست سنوات كلها احترام ووفاق و السنوات تمضي و صداقتهم و احترامهم يستمر ويكبر. صارت هي الاخت التي لم يحظوا بها والطبيب النفسي الذي يسمع و ينصت و يعالج من غير مقابل سوى المحبة و الصدق والاحترام , قد يظن ان هذه انانية!

ترى أليست الصداقة انانية مقنعة ! قناع لسعادة و اهتمام ووفاء , نبحث عنه مع من نطلق عليهم اصدقائنا . هي كانت لا تعرف لماذا كل هذا الاهتمام بهم و بهن , لماذا حياتهم فجأة تصبح حياتهم و حياتهن, تبي لوجعهم و تفرح لفرهم و تضيع بأنانية اوقاتها بحثا" لهم عن لحظة سعادة أو عن حل لمشكلة لا تعنينا او مصيبة لا شأن لنا بها سوى ان المعنيين  أصدقائنا .

هي مجنونة بهم حتى وان لم تقل و خاصة بهم أكثر منهن لماذا؟
 ربما لأنها تعرف مدى قيمة ان يفص هو عن ضعفه ووجعه لأحد , تعرف  غرابة أن يبكي هو أمام ناظري إمرأة صديقة وليس حبيبة أو زوجة أو حتى أم , متأكدة أن لحظات ضعفه أمام كل الاشياء والظروف  ذهبية لا يعرفها ولا يسمع عنها الا نفسه. 
اما صديقاتها فهن كثيرا" ما يعبرنا و يفرغنا مافي داخلهن بطريقة أو بأخرى و دائما", فلا خوف من الضعف أو البكاء بحثا" عن الراحة.

من كثرت الاختلاط بهم ظنت أنه كان لابد لها من أن تخلق ذكر وليس إمرأة !

 تغيرالموضوع و تحول الى الصداقة عامة ولكن المهم في كل هذا أن الصداقة ذات معنى واحد وموحد مهما" كان جنس الطرف الثاني رجل او إمرأة , المهم هو أن يكون الصدق و الوفاء و الاحترام والاخلاص و المحبة هم ركائز هذه العلاقة ونقاء نفوس الاشخاص نفسهم .           

الاثنين، 6 أغسطس 2012

هو وهي

 شهور بعد علاقتنا, اعتبرت انه كتاب مفتوح أمامي, لكن ثقتي بالرجل خانتني من جديد وتبين انه ليس سوى ورقة وضع عليها رؤوس اقلام ,لأفكار إن تعمقنا في تفاصيلها ظهرالعكس .

 كان كاملا" , فيه لائحة بكل الصفات التي اريد واي فتاة على وجه الكرة الارضية تريد, لا خطأ فيه قلبا"وقالبا" . من جديد هناك  كارثة تختبىء وراء كماله, حدثت مع من حولي فأقنعوني أن التجربة هي البرهان ولا يجدر بي الاعتماد في هكذا قرارت على التفكير و التحليلات, سمعت كلامهم لكني في الحقيقة مؤمنة بتحليلاتي التي كثيرا" ماتصيب . 

كنا في اخر لقاءاتنا واعجبها, لحظات كنت انتظر فيها منه أن يبوح لي بكلمة السر التي سوف تفرحني, لكنه  أطرب مسامعي بضجيج كلماته "انا احبك ولكن لابد لكي ان تعرفي أني متزوج ولي من الاولاد ثلاث ولن أتزوج من جديد".

...لحظة صمت طويلة تخللها ضوضاء أنفاسه وأنفاسي

أول ما جاء في بالي حينها: "عشيقة" انا تريدني أن أكون "عشيقة"!
نظر إليّ بخجل :"ان حياتي بؤسا" معها, لا تشعر بي ولا تشعرني بحبها ولا اهتمامها دائمة التذمر و كأنها هي واحدة أخرى غير التي تزوجتها! ."

 جوابي كان:" أتخترع حجج لنزواتك و تلبية رغباتك , فواحدة لا تكفيك ! لن اكون "عشيقة" ولا سارقة ! كيف تتجرأ على قول ذلك كيف لك أن تخونها ولو حتى بالكلام."

توقفت عن الكلام ولم استطيع حينها أن أتركه وأذهب شعرت بأنه عليا إخراج كل مافي  داخلي , وأدافع عنها فأنا أحب لنفسي ما احبه لغيري . استمر هو بصمته محاولا" ان يقوم بحركات بيده لإسكاتي و ليخفف من حدة غضبي لكن خطأه حال إلا أن أحرجه مرة أخرى.

تابعت الحديث بنبرة عالية : " كيف لك ان تخون من استأمنتك على حالها و نفسها و وثقت بك وانت بعيدا عنها! هي من رضيت بك وحدك زوجا" لها و أبا" لأولادها! كيف لك ان تخون أمانة إستأمنت عليها! ألا تملك شيئا" من الضمير و مشتقاته!! "
 نظر إليّ قليلا" و رد بكل برود : " كفاكي مثالية أنا رجل و يحق لي ان افعل ما اشياء  وإن تجرأت على خيانتي فسوف أقتلها. الحقيقة اني احببتك و شعرت معكي اشياء لم اشعرها معها,فكل ما فيكي يشدني و يدفعني لأن اكون معكي رغم كل الظروف ".

 نظرت إليه بغضب :" من قال اني سأوافق! لن أرضى بأن أكون حالة مستقبلية لخيانة أخرى!! إنك تخونها بعقلك وإحساسك , كفاك تبريرا لأفعالك . كيف لك ان تحرّم عليها ما حللته لنفسك! فالرجولة يا عزيزي مواقف وليس كلام!
 أرأيت مدى انانيتك وحبك لنفسك و سعيك لتحقيق رغباتك مع اخرى بدل من ان تساعدها لحل قضية التقصير في حياتكما, فأنت ايضا" قد تكون مقصرا" معها من غير أن تعرف,  فالحياة الزوجية مشاركة . " 

 نظر محاولا" انهاء الحوار :" أنا لم أحبها يوما" ولم أرد أن أكون معها, لكن تزوجتها لمجرد الزواج! " 
 نظرت اليه و تمنيت لو أمكنني أن أقوم بصفعه حتى يستيقظ من غيبوبته :" ما هذا الغباء الذي تتفوه به , فلا أظن أنها اغتصبك لكي تتزوج بها وتنجب منك! كفاك تفاهة واخر كلمة لك مني أصلح علاقتك بزوجتك فالخيانة لا تغتفر وقبل أن تصبح مراهق تذكر أنك أب و زوج !"  

الجمعة، 10 فبراير 2012

بصمة من غير جسد



اول خبر قرأته فور استيقاظي اليوم كان خبر رحيل الدكتور ابراهيم الفقي, تفاجأت بالخبر و اعتقدت للوهلة الأولى ان من قرأت اسمه هو احدا" غير الذي أعرفه ,عاودت القراءة  مرة أخرى و بحثت عن مصدر للتأكيد .
 كثيرون الذين لم يحالفهم الحظ أن يعرفوه ان كان من خلال كتبه او محاضراته او حتى برامجه التلفزيونية, فكلماته وأفكاره و مبادئه في التعاطي مع شؤون الحياة والتفكر فيها و التعامل معها , من السلوك و العواطف و التفكير والتعاطي مع مشاكل الحياة و عثراتها , كلها  نقاط ركز عليها مساعدا" القارىء او المشاهد في معرفة كيفية تطبيقها كفيلة بأن تكون دواء دائم لأنها دواء طويل الأمد لاينتهي مفعوله حتى لو كان متقطع العلاج .
انه نوع من "الانسان" الذي يحتاج اليه البشر في ايامنا هذه خاصة في ظل هذه الموجة من المادية و الفوضى اليومية التي نعيشها من خلال تسارع وتيرة الحياة  فبهذه العوامل ازدادت  الاضطرابات النفسية و المشاكل الفكرية وغيرها.



من هو ابراهيم الفقي لمن لا يعرفه :
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية (CTCHD).
 مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية(CTCNLP) .
 مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة كيوبس العالمية(CIS) .
 دكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية
 د. إبراهيم الفقي هو المؤلف لعلم Neuro Conditioning Dynamics (NDC) .
 مؤسس علم قوة الطاقة البشرية Power Human Energy (PHE) .
 متخصص ومدرس متقدم في التنويم بالإيحاء من المؤسسة الأمريكية للتنويم بالإيحاء
والأكاديمية الأمريكية للتنويم بالإيحاء والمعهد الأمريكي بنيويورك في التنويم بالإيحاء
 والمؤسسة الكندية للتنويم بالإيحاء.
مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية.
 مدرس معتمد للعلاج بخط الحياة Time Line Therapy
 مدرب معتمد في الذاكرة من المعهد الأمريكي للذاكرة بنيويورك.
 مدرب معتمد للتنمية البشرية من حكومة كيبيك بكندا للشركات والمؤسسات.
 مدرب ريكي من Ricki Usui & Karma & Ligherian بكندا.
 حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق .
 حاصل على مرتبة الشرف الأولى في الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق.
 حاصل علي 23 دبلوم وثلاث من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية.
 شغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال- كندا.
 له عدة مؤلفات ترجمت على ثلاث لغات ( الإنجليزية – الفرنسية – العربية) حققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم.
درب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم وهو يحاضر ويدرب بثلاث لغات (الإنجليزية – الفرنسية – العربية).  الدكتور الفقي له عدة مؤلفات ترجمت إلى الانجليزية والفرنسية والعربية والكردية والاندونيسية وحققت مبيعات ملايين النسخ من النسخ في العالم .
من أبرز كتبه :
قوة التفكير
الأسرار السبعة للقوة الذاتية.
البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود.
المفاتيح العشرة للنجاح.
قوة التحكم في الذات.
سيطر على حياتك.
سحر القيادة.
كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك.
اسرار وفن اتخاذ القرار.
الطريق إلى النجاح.
الطريق إلى الامتياز
أيقط قدراتك واصنع مستقبلك

بعضا" من نصائح د.إبراهيم الفقي :

-استيقظ صباحا وأنت سعيد:
يطلع النهار على البعض فيقول "صباح الخير يا دنيا" بينما يقول البعض الآخر "ما هذا... لماذا حل علينا النهار مرة أخرى بهذه السرعة"!! احذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تخطر على بالك صباحا حيث أنها من الممكن أن تبرمج يومك كله بالأحاسيس السلبية، وركز انتباهك على الأشياء الإيجابية، وابدأ يومك بنظرة سليمة تجاه الأشياء.

- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك:
حتى إذا لم تكن شعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسامة حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار.

- كن البادئ بالتحية والسلام:
هناك حديث شريف يقول "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"... فلا تنتظر الغير وابدأ أنت.

- كن منصتا جيدا:
اعلم أن هذا ليس بالأمر السهل دائما، وربما يحتاج لبعض الوقت حتى تتعود على ذلك، فابدأ من الآن... لا تقاطع أحدا أثناء حديثه... وعليك بإظهارالاهتمام.... وكن منصتا جيدا...

- خاطب الناس بأسمائهم:
أعتقد أن أسماءنا هي أجمل شيء تسمعه آذاننا فخاطب الناس بأسمائهم.

- تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود:
ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور.

- ابدأ بالمجاملة:
قم كل يوم بمجاملة ثلاثة أشخاص على الأقل.

- دون تواريخ ميلاد المحيطين بك:
بتدونيك لتواريخ ميلاد المحيطين بك يمكنك عمل مفاجأة تدخل السرور على قلوبهم بأن تتصل بهم أو أن تبعث لهم ببطاقات التهنئة وتتمنى لهم الصحة والسعادة.

- قم بإعدادالمفاجأة لشريك حياتك:
يمكنك تقديم هدية بسيطة أو بعض من الزهور من وقتالآخر، وربما يمكنك أن تقوم بعمل شيء بعينه مما يحوز إعجاب الطرف الآخر، وستجد أن هناك فرقا كبيرا في العلاقة الإيجابية بينكما.

- ضم من تحبه إلى صدرك:
قالت فيرجينا ساتير الاختصاصية العالمية في حل مشاكل الأسرة "نحن نحتاج إلى 4 ضمات مملوءة بالحب للبقاء، 8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمةللنمو"... فابدأ من اليوم باتباع ذلك يوميا وستندهش من قوة تأثيرالنتائج.

- كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم :
ابعث رسالة شكر لطبيبك أو طبيب أسنانك أو حتى المختصص بإصلاح سيارتك.

- كن دائم العطاء:
وقد حدث أن أحد سائقي أتوبيسات الركاب في دينفر بأمريكا نظر في وجوه الركاب، ثم أوقف الأتوبيس ونزل منه،ثم عاد بعد عدة دقائق ومعه علبة من الحلوى وأعطى كل راكب قطعة منها. ولما أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية بخصوص هذا النوع من الكرم والذي كان يبدو غير عادي، قال" أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الصحف، ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركاب في ذلك اليوم، فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء، وماقمت به ليس إلا شيئا بسيطا في هذا الجانب". فكن دائم العطاء.

- سامح نفسك وسامح الآخرين:
إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين.

- استعمل دائما كلمة "من فضلك" وكلمة "شكرا":
هذه الكلمات البسيطة تؤدي إلى تنائج مدهشة... فقم باتباع ذلك وسترى بنفسك ولابد أن تعرف أن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أن تفقم بهذا الاختيار حتى تكون عندك نظرة سليمة وصحيحة تجاه كل شيء.

وتذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،عش بالإيمان، عش بالأمل،عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمةالحياة .

رغم رحيله الا انه ترك بصمته و ترك أثرا" خيرا" في هذه الحياة فلم يكون مروره عابرا" .