حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

مريميات -4- : تغريداتي


لا تعرف منه سوى الحروف والروح سوى المواقف والجنون.. مخافته من رب العباد معها وبدونها مع الحق ضد الباطل مع الظلوم ضد الظالم.. رغم كل هذه الاشياء احبته من اجل شيء واحد كانت اكيدة من انه لطالما خاف رب العباد في افعاله سوف يراعيها ويخاف عليها ويحميها ..

...


في الامس البعيد كانا معا" وفجأة افترقا و قررا ان النصيب حال الا ان يكون كل واحد منهم قسمة ونصيب أخر, تابع كل واحد منهما حياته ولكن من غير حب او مخططات مجرد دراسة و عمل حتى عاد النصيب ليجمعهما بلعبة من القدر العجيب في يوم وساعة ..اجتمعا في مكان العمل كما جمعتهما قديما المدرسة.. فتعرفا على بعضهما من جديد بنضج و وعي ومسؤولية اكبر فتأكدا ان ما فرقهما في السابق هو سبب وان ما جمعهما اليوم هو النصيب الذي لا مهرب منه مهما هربا منه...

...

بينما هو في سبات عميق كانت هي في انتظاره على الشرفة تنتظر عودته للاطمئنان عليه, هاهو الليل يذهب و تبدأ لحظات الفجر الاولى .. توزع نظرها على كل الزوايا وتترقب عودته سالما فبعد ان فات موعد الرجوع بدأ القلق يغويها و الشيطان يوسوس لها فتضاعف الخوف و القلق ..في حين انه نائم في راحة وسلام مكان ما كان و عندما سألته الاستهتار بفعلته ..قال تأخر فنام مكانه و نسيها ونسي انها في انتظاره.. فعلمها درسا" ..

...

وقفت جانبا على الرصيف تنتظر قدومه وانتظاره المعهود لحظات ودقائق حتى تحولوا الى ساعات ثلاث من غير أن تمل أو تستسلم ..فكل ما كانت تتمناه هو سماع صوته وشم رائحت والتمتع بظله ... اقبل الليل وذهبت حزينة على أمل لقياه غدا'' .. في اليوم الثاني وقفت مكانها كعادتها لكن هذه المرة مختلفة .. اقبل نحوها هو من البعيد حتى وصل الى جانبها فضرب كتفه بي كتفها بحنان وقال: لماذا حرمتني امس من لقياكي! احابت بدهشة؛ انتظرتك حتى طلوع القمر فأجابها: لقد كنت واقفا على الرصيف الاخر منتظرا التفاتة منك ونظرة...

...

صديقته الصغيرة يرعاها و يحميها من طيش سنواتها الاولى فيخاف قليلا و يحبها اكثر فليس بي عجوز ولا بي شاب هو رجل.. رجل ينصحها فيضيع اهتمامه بين الخوف و بين الحب فيستمر نفاق نفسه بانه الصديق حتى وصل الى القمة فيتوج ملكا على قلبها كحبيب!

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق