حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الجمعة، 6 مايو 2011

أعشقك يا صدفة علمتني الهوى...



الى من أحببته في زمان و مكان تائهين,
الى من كان لقائي به صدفة خجولة من طفلة كبيرة "طفلة " على حسب قولك. شيء غريب دفعني يومها الى هذه الصدفة  فطرقت بابك مع جهلي بصاحب البيت, تهور تحول جرأة دفعني القدر للقيام بها من دون انتباه.
أول الأمر كنت غريب, بعيد, مجهول الهوية تعثرت به بارادتي دون ان أعرف السبب قد يكون فضولي هو السبب أو ان هذا الذي كتب لنا صدفة مقدسة له 575; تبيعاتها و تفاصيلها بحلوها و مرّها , لن تكتشف الا لاحقا.
أيام وأيام تقاربنا فيها و تباعدنا, شهور و شهور متفرقة تباعدنا فيها و تقاربنا فيه بخجل, على رغم الفترات القصيرة كنت أحد مميز و يتميز بكل ما فيه , شخصا ترك بصمة بداخلي فعدنا و تباعدنا فظننت أن هذه هي النهاية.مع مرور الأيام والشهور و السنوات كانت علاقتنا تتقدم ببطء , لكنها بالنسبة لك تتقدم ببطء سريع أصعب من أن أفهمه لكن متأكدة أنك وحدك من يشعر به. شيئا فشيئا أصبحت قريب بعيد و تحولت الى أقرب الأقربين, فجاة اختفيت لمدة و عدت بعدها و غيرت كل الأشياء و التفاصيل . فأصبحت من أصبحت عليه شخص تكتمل به أيامي و لحظاتي حتى استحالت حياتي أن تكتمل الا بوجودك فيها, شعور غريب كغرابته لم أشعر به من قبل حتى في لحظات حبي. فعندما كنت تغيب كنت أشعر بالضياع فكانت أشيائي لا تكتمل الا بك و معك و منك. فأيامي لا طعم لها الا بجنونك, و فرحتي لا معنى لها ان لم تكن منك أو معك, ودمعتي لا تمسح الا بحنانك, يوم بعد يوم بدأت أشعر بحاجتي لك و أشعر بحاجتك لي لكني كنت مرارا" و تكرارا" احاول أن لا أتهور في قراراتي خوفا من خسارتك بطريقة ما فأنا أضعف من تحملها. جاءت أيام و ذهبت شهور و انا و أنت نتعلق ببعض من غير وعي لما يجيري بيننا مع بعد المسافة ! لكن بعد المسافة هو من جمعنا و قربنا , لكن كل شيء منك ألغى الحدود و المسافات و جعلتني أشعر بقربك وحنانك  و اهتمام كما لو انك بجانبي.
صرت أعيش حياتك معك على الرغم من المسافات و الأماكن , فقد كنت تعيش تفاصيل حياتك وأيامك معي كما لو اني أعيش معك في نفس المنزل .
عندما كنت تتألم كنت أنا الكتف التي تبكي عليها و ترمي همومك  وأوجاعك رغم ألمي لحالك كنت أكون سعيدة لكوني الحضن الذي يأويك و يمسح دموعك, أما فرحك و جنونك كان يسكرني الاحساس بها و سماع ضحكاتك كان يصلني الى اعلى مرحلة من النشوة, رغم 603;ل ذلك كنت أرفض الاقتناع بأن كل كتلة المشاعر هذه و الاحاسيس هي حب .
فصار دمعك دمعي, حزنك حزني, وجعك وجعي, فرحك فرحي, ألمك ألمي, حتى ضحكاتك صارت ضحكاتي , فرحتي بسببك حتى في أسوء حالاتي , و دمعك  الذي كان يقتلني كنت أجففه لك على قدر المستطاع, فاهتمامك كان هديتي,  و احاسيسك المرهفة نعمتي و حنانك هوائي حتى وصلت لمرحلة الحب الذي ترددت فيه و خفت منه عليك و على نفسي, فأصبحت كل جنون فيّ و كل ابتسامة مني و كلماتك تدخل روحي قبل عقلي, و أحاسيسك  تخترق روحي من دون اذن , مرارا" حاولت تكذ يب نفسي لكني لم أعرف فمشاعرك كانت اقوى من أي عقل , فأصبحت مالك الروح  . رغم كل المحاولات الفاشلة بالبعاد الا أن هناك شي خفي كان يجذ بني للبقاء قربك و معك قد يكون هذا القدر الخفيّ الذي يعلم ما تخفي الأيام عنا فيواصل نشاطه بالتقريب بيننا لكن أ حيان أخرى أشعر انه هناك رابط روحي أ سمى و أقدس من كلمات أو حروف تقال أو تكتب.
قد تبالغ حروف كلماتي بوصف أحاسيسي و برسم مافي من تعابير و أحاسيس لا يمكن أ ن توصف  ليست بكثيرة عليك لأن كل ما قمت به من أجلي و فعلته و أ شعرتني به والكثير الكثير من أشيائك تضعك ملكا" على عرش قلبي, فلو أعطيتك روحي لن تكفيك , ومشاعري و جنون شعوري و روحي أكثر وأكبر من أن تجمد في بضع سطور و كلمات.
و ها أنا أخيرا" أستسلم لحبك الذي لطالما تنميته و حاولت مرارا"  ايقاعي به مع العلم ان حاولت أن أهرب منه لأسباب و مسببات كانت ما كانت, فها أنا الأن أقول الكلمة السحرية التي لطالما تمنيتها و بحثت عنها بين كلماتي فخفت أن أكون لا أملكها أو أخاف عليها منك.
ها أنا أعيش أمان غير مستقر , خائفة من كل الظروف , أخاف أن يكون كل رسمي وهما" منقطع الحدود بلا نهاية و لا بداية. أحبك الأن و اعشقك دائما" و تبعات أخرى لم اشعر بها من قبل كأنها المرة الاولى التي أقع فيها  في الحب. على الرغم من أن الأميال تبعد ما بيننا و بلاد و البحار و الأنهار الى انك الى جانبي و روحك ترافقني بلا اذن منك . فعندما أنظر الى نفسي في المراة أشعر أنك انت من يت 571;مل تفاصيلي و تكاويني , و ان ا رتديت ملابسي شعرت بك تقول لا أو نعم على ما أرتدي, فلو كانت امورنا على خير ما يرام قبلت النقد و اذا لا ارتديت ما ارتديت ولم يهمني رأيك, و ان حصل ما يألمني أشعر بك تؤنسني و تمسح دموعي, و عندما أتضايقك منك أو اكون بحاجة لك فما يكون عليّ الا ان أغمض عينيا و أسرح مع نفسي و أتخيلك بجانبي أفضفض لك مكنوناتي و ان ضايقتني فألومك و أعاتبك و أبكي على كتفك الذي لطالما تمنيته و احتجت له  وأخيرا أطلب من الله عز و جل أن يشعرك بيّ و يسمعك ما اقول فتشعر ما أشعر, قد يكون هذا ضرب جنون لكنك علمتني الجنون و علمتني الحب الذي لطالما تمنيته .
فأحيانا" أخاف أن تشارك ضحكاتك مع اخرى , وأن تهرب بأحزانك الى أحضانها فتمسح دموعك و تستأنس بضعفك, أخاف أن تكون كلماتك و أحاسيسك لأخرى و أخاف و أخاف...
أعشقك بلا قيود و قوانين و لا حتى حدود,أعشقك مع خوفا" من أي مفاجأة غير سارة من هذا القدر الذي جمعنا و يتابع جمعنا رغم كل ما حصل, فأنا أراك الأن حبيبي أنا فقط, حبيبي الذي في نظري رجل ليس كباقي الرجال, حنانه ليس له مثيل , و قوته ملونة بكل الألوان و حضنه كأس نبيذ يسكرني و يراقص أحاسيسي و قلبي, حبيبا" ملك لي أنا وحدي حبيب علمتني أنانيته أن أحبه و أعشقه بي انانية .
كل كلامك المدفون الذي 71;خرجته و قلته لي من وقت بعيد قريب جعلتني اتعلق بك و بروحك و بحبك ,في الماضي لم اعلم سر التعلق بك مع العلم أنك كنت مجرد صديق قريب قريب, و لم أفهم سرّ اهتمامي الغريب المريب بك و بكل ما يتعلق بك, لكني الأن عرفت الأسباب و مازلت اكتشفها مع الأيام, فأحببتك بالرغم من مراحل المكابرة على قلبي الذي احبك و عقلي الذي أقنعه بأنه وهم, فأنا احبك واخاف عليك كمن يخاف على طفله الذي هو قطعة من لحمه و دمه فانت قطعة من روحي و حياتي التي أعمل جاهدة الحفاظ عليها و حمايتها من نفسي و من الأخرين وأرعاه .فأكره كل من يألمك حتى وان كانوا أقرب الناس اليك حتى  أهلك أو حتى لو كنت أنا نفسي, فحاولت معك بحبي لك أن أكفر عن كل ما سببته لك .
قد تكون الظروف اغرب ما تكون , وأن الحل موجود على أمل أن نبصره و نقوم به, فكما كان لž3;يك أمل بأنه سيأتي اليوم الذي نكون فيه معا" و أن أقول لك أحبك و أن أكون لك و منك أنت فقط وحافظت على حبك, رغم لحظة التخلي التي تهورت فيها , فها أنا مصرت على حبك و عشقك و على أننا سنكون معا" روحا" و جسدا" و امام الناس جميعا" من دون خوف أو تردد...
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق