حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ابو لسان طويل!!

 معه كان الانطباع الاول ضعيف, لكن بعد ان مضت الايام تبين الاتي:

صغير بحجمه, و كبيرا" بعقله, و قلبه اوسع و تفكيره اعمق, انه هو الصغير الكبير, اللطيف الغاضب, العاقل المجنون, المبدع المفكر, التافه الساخر. تركيبة عجيبة, هادىء في الحقيقية و خلف الستار لا يكتم له نفس, سكوته و صمته يعني ان هناك شيء ما في عقله يدبر , كالمخترع في معمله يقوم بتجاربه بصمت مريب. يطلق عليه لقب طبيب قد يكون لكونه يدرس الطب لكنه في نظري هو فنان بكل ما لديه من قدرات و تناقضات .


اعشق برائته و طفولته التي يحاول ان يخفيها  وراء الغضب و تحليلاته  الفلسفية و العقلية ليظهر رجولته و نضجه . معظم الاوقات انسى فرق السن بيننا و اوقات اخرى ارى الطفولة التي يحاول التمرد عليها. لسانه الطويل, لا يمكن ان يكبت اي زلة لسان او خطأ لأي أحد, الحقيقة بالنسبة له و المنطق هما فوق اي وكل شيء, ساخر بامتياز مع مرتبة الشرف. سخريته اللاذعة خاصة به  و بعد أن تستمع الى كلماته الساخرة في مدونته الصوتية لواقع مرير ستفهم من هو و كيف يفكر.


"عفريت" لا تكفي لتصف مدى شقاوته !عنيد لدرجة اطلق عليه لقب "تيس" ! لكنه  يبقى عزيز , صراحته اجمل ما يشدك اليه و عفويته, ميزة من مميزات صديقي الصغير ,أثر في حياتي من غير أن يشعر او يعرف .  أما تهوره فاني مغرمة به بطريقة او بأخرى, تهور لا اعرف ان أمارسه اما هو فيعلمني اياه من غير ان ينتبه , كثيرا" ما احاول ان امارس عليه دور الضمير ليخفف من تهوره في حين اني أخذ القليل من تهوره بطريقة غير مباشرة هو نفسه يجهلها . لحظات كثيرة يحول غضبي الى ضحكات من غير علم و يبعثر قلقي ببعض  التعابير .


عصبي لكن بجنون, خاصة عندما يطلق العنان للسانه و يغرق في الكلمات و الشتائم  كل ذلك خلف الستار, بعيداعن الواقع, في حين اني انطرب لحماسه و افكاره المميزة و الخيالية في بعض الاحيان.


اكثر الشباب غراما" بأن يتغزل به! نعم يعشق الغزل من صديقاته وما اكثرهن! يعشق النوم و النوم و النوم, كلما  ضاع و حاولت البحث عنه كان احتمالي الاول بأنه نائم! نعم نائم في احضان سريره الذي لا يفارقه الا في الضرورات.

هذا هو صديقي الصغير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق