في شهري العزيز و بينما انا موجودة على احدى مواقع التواصل الاجتماعي و كالعادة بينما انا اتنقل هنا و هناك وقع نظرب على عبارة دونها احدهم "نصف لبناني ,نصف مصري" و لكن باللغة الانكليزية,و لفتتني هذه العبارة قبل اي شيء أخر قد يكون سبب ذللك عشقي لهذين البلدين . بلد خلقت واعيش فيه و بلدا" و اعشقه بسبب اصدقائي وربما بسبب صلة الدم التي وصلتني من "جد جدتي" !!! حقيقة تدهشني و تدهش من يعرفني عن قرب, لهذا الحب الغريب لها.
لم يخطر ببالي ان نتبادل اطراف الكلام او الحديث, فتسارعت الأحداث وتصادف قدومه الى لبنان في اليوم و التاريخ الفلاني و حددنا موعدا" .
من طبيعتي أن الانطباع الاول بالنسبة لي يمثل كل شيء و يرسم عندي شخصية الانسان الذي امامي ,رغم ان الكثيرين يرون انها قد تكون ظالمة, لكن هذه انا .
بدأت الجلسة و بحكم العادة بدأت الاسئلة الأولية عن كيفية رؤيته للبنان و هذه التفاصيل. و حتى وصلنا للحديث الذي أريد , حديث عربي مشترك سياسي عن لبنان و مصر, نقد نابع من حب متبادل لهاتين الدولتين بكل محبة و احترام و أمل بتغيير و تحسين لهذه البلدان بايمان عميق وواضح خاصة منه بالثورة المصرية و التغيير و باصرار عن عدم التراجع والعزيمة, و استمرارية تعليقه على ضرورة الثورة على هؤلاء الساسة و المسييرين بطريقة او بأخرى. حديثا" كسر عندي حاجز الخجل و حرر افكاري التي اشتاقت الى هواء الحرية و جعلها تتخطى الكلمات المكتوبة التي لطالما كنت اقيدها بالشاشة والاوراق , خاصة حاجتي الى حديث مفيد افتقدته في مرحلة ما وافتقدت موضوعيته مع كثيرين من حولي . الجلسة كانت من المرّات القليلة التي شعرت فيها أني المتحدث و ليس المحاور,لا اعرف ان تكلمت كثيرا" و لكن يعتبر كثير لي وفقا" لعدم تعودي على هذا القدر ,فالطالما كنت من "السمّيعة"!!
كلامه و اسلوبه , تبينت انسانيته من خلال مواقف ذكرها بسياق الحديث, أكد لي أن كل ما يقوله وما قام به ليس مجرد ممارسات و تنظيرات, و مزايدات بشعاراتواهية انما كلام نابع من القلب و حقيقي كله ثورة وقوة نابعة من القلب المؤمن بالحرية و الكرامة . كلمات عبرت عنها احاسيسه و غضبه الخجول في الكلام عن ثورتهم و ألمه بسبب استسلام فئة من الناس حاول ان يخبأه خلف ستار الابتسامات , افكاره كانت متمثلة بالأفلطونية لصعوبة التغيير و لكنها ممكنة اذا وجدت النية و العمل . كان يمثل أمامي مقولة "لا رجوع ولا استسلام" , ثقة مميزة تسيطر على كلماته فليس كلامه حروف مصطفة بل كانت حقيقة لا مهرب منها . حتى في شخصه تكاملية غريبة بين الانتماء المصري و اللبناني, انه لبناني 100% و مصري 100% تركيبة غريبة لانسان مميز يهمه كلى الشأنين لكونه جزء منهما بطريقة او بأخرى . كان لي الشرف اني صادفته , تعرفت عليه وجها لوجه و صار من الاصدقاء الذين افخر بوجودهم في محيط ايامي . يوم اللقاء كان يوما" تجرعت فيه جرعة جديدة من القوة و الثبات على مواقفي التي كثيرا" ما يستغربها البعض ,أمدني بايمان كنت بحاجة اليه بين كل التجاذبات و العبثية التي حولي .
كل ما سبق هو تحليلي الخاص لصديق, تشرفت بلقاءه, قد يكون هناك بعض الاشياء التي قد تشعرون بالمبالغة فيها و لكن كلنا مميزون بأشياء كثيرة و قد لا نعرف احيانا بوجودها وهو تميز في نظري بشخصيته .
ومازال في لائحتي كثيرين أتمنى لقائهم لأنهم ليسوا فقط أصدقائي لكنهم أيضا"مميزين على الرغم من كل الاشياء .
ومازال في لائحتي كثيرين أتمنى لقائهم لأنهم ليسوا فقط أصدقائي لكنهم أيضا"مميزين على الرغم من كل الاشياء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق