سنوات متلاحقة مرّ عليا فيها اشخاص اعطيتهم من الأولوية و الاهتمام الكثير الكثير, و ظننت ان الحياة بلا وجودهم هي كالكناب الناقص بصفحاته,لكن مع مرور الأيام و الشهور و السنوات اكتشفت الأقنعة المزيفة التي ارتدوها في احدى الوقات و الأفلام التي أجادوا تمثيلها.كان كذبهم صدق مقنع,في حين أن الاهتمام كان لعبة للتسالي, عندما تحولت مشاعري الى أحجار يقفون عليها ليتقدموا و يعرقولني , فهروبهم كان مبرر و ضعفهم كان الحقيقة ...
أشخاص يعترضون طريقنا بغير ارادتنا,لا نعرف من أين و لا كيف صادفناهم في سيرنا!! كل ما نعلمه أنهم وقعوا في سبيلنا الى المستقبل و علينا التعامل معهم من غير تردد قد يكونوا حمامات سلام توصلنا الى بر الأمان أو غربان يعرقلون سيرنا فنقع . أجناس و طباع و كل واحد منهم يتمتع بشخصية و أسلوب و مكر و حب و حنان و نفاق مختلف كل الأختلاف,كل واحد يحاول أن يظهر الصورة المثالية التي يريد بأسلوبه الخاص "لغاية في نفس يعقوب" مقولة مناسبة في هكذا حالات . فالمهم معرفت كيفية التعامل مع هكذا أشخاص يخترقون حياتنا كالقدر الذي لا مهرب منه ولا يمكن تغيره فكل ما علينا فعله هو معرفة مقدار الثقة أو الصدق الممنوحة لهكذا أشخاص في بادىء الأمر, فلابد لك من ان "لاتصدق كل ما تسمع ولا تصدق نص ما تري" فلطالما حاولت تكذيب الانطباع الاول و الحاسة السادسة واعطاء الشك بعض المساحة ,فليس كل من تصادف يمكن ان تضعه في قائمة ملائكة لأن الشياطين بين البشر اكثر مما يمكن للطاقة البشرية أن تستوعب.
حقيقة كاذبة و ايام بالية مع أشخاص لا يستحقون كل هذا الوقت الذي هدرته معهم ولا كل هذا الاهتمام و الخوف و الحب الذي منحتهم اياه من دون مقابل أستحقه,أشخاص لا يستحقون من هذه الحياة سوى الخبث و الكذب و القساوة و الخداع, لمكرهم و انانيتهم, لكنهم أعطوني درسا" بأني مهما فعلت لأحدهم فهو لا يستحق أن أقدم من اجله التنازلات لأن المصلحة الشخصية لأي احد ستكون هي دائما" على حساب الأخر حتى في أتفه المواضيع. وحتى تنازلاتي التي ستكون بسبب الحب سوف تقابل بالاساءة لأنها في نظر الأخر ضعف. فكانت النهاية أني عرفت بأن هؤلاء لم يكونوا سوى أكياس اعترضت طريقي لكن بعد التقرب منها تبين أنها "أكياس قمامة" لا نفع ولا قيمة لها فرميتها في مكب النسيان و تابعت طريقي بكل حرص و ثقة و قوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق