قررت في وقت مضى, و في حاضر الماضي و مستقبل الحاضر أن أتوقف عن تعاطي ما يعرف "بالحب", قرارا" قاطعا" صارما" بأن أقفل الباب وأرمي المفتاح في السماء البعيدة حيث لا رجعة.
فقد لعبت بي الأيام كثيرا" و جرحني ناسها أكثر , و صار قلبي رقيق لدرجة أن الهواء بات جارحا" . توبة نصوح من نفسي و عقلي لقلبي الذي هوى مرة و أخرى و كانت كل مرة مميزة بطعمها و شكلها و جنونها, رغم كل الأوجاع و الانكسارات الا انه كان هناك متعة خجولة مبعثرة على جوانب الطريق , تسقيني أمل و طاقة لأتابعه بغموضه و مفاجأته.
سارعت الى تحصين نفسي بكل الأشياء و من أي انسان وكل احساس,لكني نسيت أنه وباء مهما تحصنا تغلب علينا و اقتحمنا من غير استأذان و مرة أخرى و صدفة أخرى غريبة من بين صدف حياتي "هو" لم ادري من "هو" أحدٌ ما من بلد ليست كهذه البلد و ليس من هذه اللغة و ليس من هذا الأصل,غريب ظهر في طريقي فجأة,ظهر في وقت ليس مناسب و غير مرغوب فيه بأي اقتحام خارجي لحواجز قلبي و حدود مشاعري.اعترض طريقي فصديته مرة و أخرى حتى صاروا مرات كثيرة , غمرني فيها الخجل من الرفض المتكرر. حاولة أن أكابر على نفسي و قلبي و أن أسمع نداء عقلي لأن الوقت غير مناسب وان الظرف غير ملائمة فأنا مكسورة و مجروحة ولابد لي بأن أنتظر أن يبرد الجرح .لاعادة هذه الحالة الغريبة مع "هو" أخر .
فبات التودد يكبر وخلق في داخلي الاحساس بالاشتياق للعيش هذه التجربة من جديد مع انسان , يمتاز بكونه انسان ولا يوجد من يشبه بأي شيء من أشياءه .
أعطيت نفسي شرف المحاولة للبدء حكاية جديدة , صفحة جديدة بيضاء بهامش أحمر تتهاوى داخله التنازلات التي تعلمت أني لن أقدمها ولا التضحيات التي سوف تجرحني, سأكون كما ان و ليس كما "هو" يريد. فكل يوم أصبح على صوتك من غير صوت وفي اخره أمسي على صورتك و أهيم مغمضة عينييا فأراك بديلا" لعتمة الليل بين زحمة الاشتياق , اختنق بحثا" عنك على مقاعد المحطة أفقد صبر الانتظار محاولة اعطاء نفسي الدعم و القوة اللازمة لأتهور قليلا" وأقول "معك" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق