حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الأحد، 12 أغسطس 2012

شوية حكي!


مفاهيم وتقاليد اعتبروها و اخترعوها من نفسهم ,قد يكون فيها من الواقعية الكثير أو القليل لا فرق , المهم أنها أصبحت أعراف أمن بها الناس و اتفقوا عليها , إلا قلة ممن تمردوا عليها وأرادوا الاختلاف ليس لمجرد الاختلاف , انما بناءا" على أفكار و قناعات و اعتقادات شخصية خاصة بهم.
من قائمة هذه الأفكار أن لا صداقة تبنى بين رجل وإمرأة , هكذا قالوا لها و هكذا هي تصرفت... اعتبرت أن كل الأعراف الإجتماعية التي اخترعها المجتمع هي غير صحيحة قبل التجربة و البرهان .

 متمردة بتفكيرها و لكن متعقلة في التطبيق والفعل , قد يكون هذا تناقد لكنها استعملت دائما"  العقل و المنطق حماية لها كي لا تقع في مطبات أو أخطاء هي بغنى عنها. لسخرية القدر أنه جمعها بالكثير من "الذكور" او "الرجال" في حياتها اليومية إن كان في المدرسة أو الجامعة او في الحياة الاجتماعية .
 عرفت الكثير منهم و اختلطت معهم و كانت أوقاتها تسعد بجلساتهم أكثر من جلست السيدات  بالرغم من أن صديقاتها هن قريبات لها , وتسعد معهن لكنها تمل تفاصيلهن. اختلاطها بهم جعلها مرغمة على قيام صداقات معهم و ليست صداقات عادية انما صداقة قوية متينة وأخوة لن يصدق معناها أو يعرف قيمتها غير من عاشها.

عرفتهم اصدقاء لها طلبت مساعدتهم وانها يد العون لهم, صداقات تجاوزت الست سنوات كلها احترام ووفاق و السنوات تمضي و صداقتهم و احترامهم يستمر ويكبر. صارت هي الاخت التي لم يحظوا بها والطبيب النفسي الذي يسمع و ينصت و يعالج من غير مقابل سوى المحبة و الصدق والاحترام , قد يظن ان هذه انانية!

ترى أليست الصداقة انانية مقنعة ! قناع لسعادة و اهتمام ووفاء , نبحث عنه مع من نطلق عليهم اصدقائنا . هي كانت لا تعرف لماذا كل هذا الاهتمام بهم و بهن , لماذا حياتهم فجأة تصبح حياتهم و حياتهن, تبي لوجعهم و تفرح لفرهم و تضيع بأنانية اوقاتها بحثا" لهم عن لحظة سعادة أو عن حل لمشكلة لا تعنينا او مصيبة لا شأن لنا بها سوى ان المعنيين  أصدقائنا .

هي مجنونة بهم حتى وان لم تقل و خاصة بهم أكثر منهن لماذا؟
 ربما لأنها تعرف مدى قيمة ان يفص هو عن ضعفه ووجعه لأحد , تعرف  غرابة أن يبكي هو أمام ناظري إمرأة صديقة وليس حبيبة أو زوجة أو حتى أم , متأكدة أن لحظات ضعفه أمام كل الاشياء والظروف  ذهبية لا يعرفها ولا يسمع عنها الا نفسه. 
اما صديقاتها فهن كثيرا" ما يعبرنا و يفرغنا مافي داخلهن بطريقة أو بأخرى و دائما", فلا خوف من الضعف أو البكاء بحثا" عن الراحة.

من كثرت الاختلاط بهم ظنت أنه كان لابد لها من أن تخلق ذكر وليس إمرأة !

 تغيرالموضوع و تحول الى الصداقة عامة ولكن المهم في كل هذا أن الصداقة ذات معنى واحد وموحد مهما" كان جنس الطرف الثاني رجل او إمرأة , المهم هو أن يكون الصدق و الوفاء و الاحترام والاخلاص و المحبة هم ركائز هذه العلاقة ونقاء نفوس الاشخاص نفسهم .           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق