حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الجمعة، 6 مايو 2011

حياتي


أوقات هي كثيرة ما تخزلني الأيام ومن فيها,فأحاول أن أبحث فيها عن أشياء جميلة كانت العراقيل فيها سببا" لمتعة قادمة و جميلة.حياتي رغم كل مافيكي لست كحياة أي أحد أخر ,صحيح أن لكل فرد حياة متميزة و غير الأخرين,لكن ألمكي كان مميز دائما" في أخر الأمر.

قاربت من بلوغ الربع قرن وأنا في مكان ما في أول الطريق ظروف كانت اقوى مني وأحداث أجبرتني على عيشها بدون خيار.تسلسل مراحل الحياة عندي غير أي تسلسل يمكن لأي انسان عادي أن يعيشها,كثيرا" ما تؤلمني هذه الفوضى التي اجهل سببها هل أنا أم الظروف أم القدر .

تحزني قصة العمر الذي اراه يمضي من غير شيء مهم يحتسب, يحزني ليس في أي مكان وليس مع أي أحد,يضايقني مع نفسي التي لا يعرفها أحد ولا يتألم على ألمها أحد. أنظر من حولي فأرى من حولي منهم من تخرج و منهم من تزوج ومنهم ما يفعل ما يفعل وأنا في مكانك سرّ, قد أكون اتقدم ولكن بخطوات بطيئة و ليست منظمة أو حتى اعتيادية. قد يكون هذا القدر الذي علمني انه دائما" ما يعرقل أيامي لكي يوصلني الى نهاية جميلة, في كل مرة ومع كل دمعة,لماذا تفعلي بي كل هذا؟    هذ  لأني احب كل ما هو غير عادي؟ مللت الوقوع والألم  , أريد حياة عادية جدا". أتمنى كثيرا" ما يعود الزمن بي و تتصالحين معي ,فنبقى في منزلنا القديم الذي دائما" ما احلم بأننا عندنا للعيش فيه كالسابق, و أن يكون اخوتي الى جانبي وليس تبعد ما بيننا قارات و كل واحد منا في قارة,اشتقت الى أن نجتمع مرات أخرى و أخرى و كثيرة معا" في كل المناسبات و ان  نكون الى جانب بعض في المحن.اشتقت الى أن أشعر باننا عائلة واحدة و كاملة و ليس مفككين دائما ما يكون هناك من أحد ينقصنا. أشتقت الى الشعور باولادهم, فأنا في معظم الأيام خالة و عمة مع وقف التفيذ الى حين قدومهم,أشتاق الى أن أحضنهم كلما اشتقت اليهم وأن أراهم كلما اشتقت الى الكلام معهم, حتى اشتقت الى المشاجرة التي كانت في طفولتي.اشتقت الى أن تعيديني صغيرة ,طفلة لا تفكر و تأبه بأي شيء.

كثيرا"ما أشعر أني شريرة بسببكِ,فأرى أشياء احبها في حياة أصدقائي قد تكون أشياء عادية لهم لكنها بالنسبة لي أشياء أتمناها, ولكني أعود وأستيقظ من هفوتي و أحمد الله على نِعم أخرى فيكِ , لايمكن ان تكونيها الى بهم, رغم كل التراجعات و المطبات و الهفوات و الإسقاطات الكثيرة خرجت منها في كل مرة بأصدقاء وأشخاص  لا تكتملين الا بهم و لا يمكن أن تكوني حياتي التي أريد الا بهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق