أكره القدر الذي حل علينا لعنة البعاد,لكني سعيدة بأنه جمعني بك بصدفة بريئة,خطط لها من دون اذن من قلب ولا عقل و لا حتى بشر. التقت فيها الروح بالجسد فأكملنا بعضنا بلا قيود ولا وعي لأي الأشياء لكن أجمل ما يكون فيه العشق المجنون فأدمنت بلا انتباه لجنونك الطفولي و رجولتك الرقيقة و حنانك الجريء و بحر حبك الهائج بموجات متدفقة من الحب الذي لا يعرف ملل و لا كلل, كنت أميرا" تتمناه كل الأميرات و عاشقا" تحلم به كل الحالمات , فغرقت بحبك و نسيت الزمان و المكان. ففي يوم من هذه الأيام حبي لك منعني من أن أبصر ما حولي و في يوم من أيام أخرى,جعلني أبصر حقيقة الأمور و زيف القلوب,أكرهك بلا حدود كما سبق أن أحببتك بلا قيود, بحثت بين مذكراتي عن ذكرياتنا , فلم أجد سوى صفحات ممزقة و سطور مبعثرة لطالما حاولت ان أرتبها و أنظمها لكن عبثا بها كيفما ترتب و كيفما تنظم تبقى بلا معنى أو أهمية, حتى التنهدات فيها أصبحت سكونا , و لهيب الحب انطفىء و استبدل بحرقة ألم سترت خلفها أوجاع الخيانة و رمت الضحكات المسروقة في مستوعبات النسيان.
لم أشاء أن اكون ورقة من كتاب حياتك ولا حروف مبعثرة و جملا" اعتراضية انما أردت أن اكون كل صفحات حياتك و سطور افراحك ودموع حروفك..أردت أن اكون المضمون و مابين السطور فحبي لك أبعد ما يكون من صفحة واهية يمكن أن تمزق أو تنسى ,أحبك حبا يصل الى الكره ,فان مزقتني يصل االعشق للكره و اذا نقشتني حروف و كلمات على كتاب أيامك عشقتك بكل حواسي.
أكره كل كلمات الهوى التي صورتها على مسامعي و أبغض تلاعبك بكنزي المدفون الذي أخرجته رغما" عني, استوليت على مشاعري العزيزة و أخذت كفايتك و دفتها و هربت الى أخرى, لكنك نسيت أن دفنها لن يكون بأمري ولا أمرك, فلقد مزقت أوصالي مع الهوى ونصبت خيانة و كذبا" , فأخذت كل شيء و تركتني لا شيء, فكنت مجرد شيء من أشيائك البالية في عالمك الواهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق