لدي متعة في مشاهدت الأطفال وهم نيام فشعور حالم ينتابني عند مشاهدتي لهؤلاء المخلوقات الصغيرة وتفاصيلهم الصغيرة الملائكية , فمهما فعلوا يكونوا لطفاء و مبهرين لكن متعتي برؤيته و هو نائم هذا شيء أخر و سحر مختلف و غريب.
فعندما أرى علامات استعداده للنوم ينتابني الحزن لأني لا أستطيع أن أشبع من حديثه و مزاحه أو حتى صوته الذي يرافق مسامعي و حواسي متى انتهى حتى اللحظة القادمة التي نتبادل بها الحديث. في المرات الأولى لهذا الاحساس ظننت أني مجنونة أو أن عوارض الهوس بدأت بالظهور , لكن عدت و تداركت هذه الحالة الغريبة وأطلقت عليها اسم " عاشقة " .
فالمرحلة الأولى مرحلة أمقتها لأنه فيها يستعد لينهي الحديث .
و المرحلة الثانية أهواها ففيها يخرج الحب مرة واحدة و بدون أي توقف, فيها يتمنى لي نوما" هنيئا" و يذكرني بحبه مرارا" و تكرار",ويأكد على اشتياقه و يبدأ بالقبلات الحنونة الصغيرة مرسلا" اياها على وجنتيي و أخرى رماها سهوا" على شفتيي, ويطلب مني أن أخذه في حضني بلا نقاش,لحظة أهواها لحظة أشعر فيها بأنه طفلا" بين أذرعي وليس رجلا". فبينما أمرر يدي يدي على شعره الناعم و أمسح بشفتي على جبينه, تعود لحظات الشقاوة اليه مترددا" في ان ينام و ما بين أن يبقى يتأملني, فتارة يغمض عينيه و تارة أخرى يسترق النظر و يرسل قبلات مجنونة دافئة لا أشبع منها و هو الأخر لا يمل في ارسالها.
والمرحلة الأخيرة عندما يغرق في نوم عميق, فأبدأ بتأمل تفاصيله , هذا الطفل الكبير, هذا الملاك الذي احبه و أعشق تفاصيله حتى لحظة نومه, وأحب تعابيره فرغم عشقي لأكون بين أحضانه لكن عشقي الأكبر أن يكون طفلا" في أحضاني......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق