حبر يرسم حروف من روح الواقع فيخترق بها العقل والقلب من دون قيود أو شروط فأٌقول وأقول

الاثنين، 6 أغسطس 2012

هو وهي

 شهور بعد علاقتنا, اعتبرت انه كتاب مفتوح أمامي, لكن ثقتي بالرجل خانتني من جديد وتبين انه ليس سوى ورقة وضع عليها رؤوس اقلام ,لأفكار إن تعمقنا في تفاصيلها ظهرالعكس .

 كان كاملا" , فيه لائحة بكل الصفات التي اريد واي فتاة على وجه الكرة الارضية تريد, لا خطأ فيه قلبا"وقالبا" . من جديد هناك  كارثة تختبىء وراء كماله, حدثت مع من حولي فأقنعوني أن التجربة هي البرهان ولا يجدر بي الاعتماد في هكذا قرارت على التفكير و التحليلات, سمعت كلامهم لكني في الحقيقة مؤمنة بتحليلاتي التي كثيرا" ماتصيب . 

كنا في اخر لقاءاتنا واعجبها, لحظات كنت انتظر فيها منه أن يبوح لي بكلمة السر التي سوف تفرحني, لكنه  أطرب مسامعي بضجيج كلماته "انا احبك ولكن لابد لكي ان تعرفي أني متزوج ولي من الاولاد ثلاث ولن أتزوج من جديد".

...لحظة صمت طويلة تخللها ضوضاء أنفاسه وأنفاسي

أول ما جاء في بالي حينها: "عشيقة" انا تريدني أن أكون "عشيقة"!
نظر إليّ بخجل :"ان حياتي بؤسا" معها, لا تشعر بي ولا تشعرني بحبها ولا اهتمامها دائمة التذمر و كأنها هي واحدة أخرى غير التي تزوجتها! ."

 جوابي كان:" أتخترع حجج لنزواتك و تلبية رغباتك , فواحدة لا تكفيك ! لن اكون "عشيقة" ولا سارقة ! كيف تتجرأ على قول ذلك كيف لك أن تخونها ولو حتى بالكلام."

توقفت عن الكلام ولم استطيع حينها أن أتركه وأذهب شعرت بأنه عليا إخراج كل مافي  داخلي , وأدافع عنها فأنا أحب لنفسي ما احبه لغيري . استمر هو بصمته محاولا" ان يقوم بحركات بيده لإسكاتي و ليخفف من حدة غضبي لكن خطأه حال إلا أن أحرجه مرة أخرى.

تابعت الحديث بنبرة عالية : " كيف لك ان تخون من استأمنتك على حالها و نفسها و وثقت بك وانت بعيدا عنها! هي من رضيت بك وحدك زوجا" لها و أبا" لأولادها! كيف لك ان تخون أمانة إستأمنت عليها! ألا تملك شيئا" من الضمير و مشتقاته!! "
 نظر إليّ قليلا" و رد بكل برود : " كفاكي مثالية أنا رجل و يحق لي ان افعل ما اشياء  وإن تجرأت على خيانتي فسوف أقتلها. الحقيقة اني احببتك و شعرت معكي اشياء لم اشعرها معها,فكل ما فيكي يشدني و يدفعني لأن اكون معكي رغم كل الظروف ".

 نظرت إليه بغضب :" من قال اني سأوافق! لن أرضى بأن أكون حالة مستقبلية لخيانة أخرى!! إنك تخونها بعقلك وإحساسك , كفاك تبريرا لأفعالك . كيف لك ان تحرّم عليها ما حللته لنفسك! فالرجولة يا عزيزي مواقف وليس كلام!
 أرأيت مدى انانيتك وحبك لنفسك و سعيك لتحقيق رغباتك مع اخرى بدل من ان تساعدها لحل قضية التقصير في حياتكما, فأنت ايضا" قد تكون مقصرا" معها من غير أن تعرف,  فالحياة الزوجية مشاركة . " 

 نظر محاولا" انهاء الحوار :" أنا لم أحبها يوما" ولم أرد أن أكون معها, لكن تزوجتها لمجرد الزواج! " 
 نظرت اليه و تمنيت لو أمكنني أن أقوم بصفعه حتى يستيقظ من غيبوبته :" ما هذا الغباء الذي تتفوه به , فلا أظن أنها اغتصبك لكي تتزوج بها وتنجب منك! كفاك تفاهة واخر كلمة لك مني أصلح علاقتك بزوجتك فالخيانة لا تغتفر وقبل أن تصبح مراهق تذكر أنك أب و زوج !"  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق